أنا لست مهووساً بالغزل
ياصغيرتي
ولا معنياً بالتوصيف
لكنني اكتشفت أنك لصيقة بأنفاسي
حين أشار المنظار الأنفي للحميّةٍ مزمنةٍ تقطنني
وأن ثمة براحاً نقياً لايشعرني بها
وحين وقف طيفك معي للصلاة البارحة
واستحيت أن أستغفر الله
لمّا أقامها قبلي
لم يُشبّه بكِ
ولم يُخيّل لي
يمكنني أن أحلف على ذلك
ولا أبالغ
فلقد لمحتك في عبق
دخان نار البدو الرعاة
ثم رأيتك في سحر جمر
موقدها
وأوشكت أن أصافحه
يعيبكِ دائماً أنك تعكسين الصورة
بما يفيض منكِ على
القبح المحيط
فأتوهّم الطيبة في كل شئ
حتى أني تخيلت احتمال التنفس
تحت الماء
في وجه الغرق
وأنك تتجاهلين أن ما أسكب
من قصيد
هو اعتصار لِما توحي
إليّْ
4 كانون الأول 2018م