عمر نصر
اعبُرُ المسافةَ
لأصلَ إلي مدَاكْ .
اكتُبُ بالنبضْ
لأُعبِرَ لكَ عني .
موصولاً إليك
أدعي الصبر
عكازُ حرفي
يقيني لديك
حواسي وأنا
وقفاً عليك
…
احترقُ هُنا
لتراني في العتْمة .
جذوةُ عطش ….
لحمٌ ودمْ
احلُمُ بكَ
نيابةً عن الشوقْ
كاملاً في خاطِري .
مُكتمِلاً بحواسي .
تخفِقُ بِسمعي
تنطِقُ بِرؤاي
عبِقاً بذاكِرتي
متقِداً بِحسيِ .
أعودُ لاستجمعَ وجعي
أضُمكَ …
فأولدَ من جديد.
ألتمِسُ تفاصيلكَ
لأتنفس .
أتوددُ جوعاً…
أتلهفُ وصلاً
أتبددُ عطراً
لتأخُذني إليك
بِحُرقةِ أنثى
خانها الورد
وخذلها المطر
وأنهكها الحنين.
طيفُكَ استثناء
حضوراً .
وغياب .
كالياسمِينُ …
لا يُشبهُ إلا عبقهْ.
أُخطِطُ لاِغتِيالِكَ
شوقاً وحنيناً وعشقاً .
أُلوحُ لك بِصوتِي
ماثٌلاً بين ثناياكْ
مشدوهاً ألا تراني
أعِدْ سردَ الحُلمْ
دقق في التفاصيل
لتراني بلا وضوح
غامضاً ومفضوح
بين العتمة والضياء
تجدُني بغتةْ
بقية روح …
أُردُدْ عليَ شوقي
قافيةً … وبوح
لتحيا بخفقي
دماً يبوح…
قلباً وروح…
…
هناك بيني وبينك
مسافةٌ للاقتِرابْ
خُطوةٌ أخري
للوصول.
قفْ عندك …
حدي عانق حدكْ .
لا تُلوح لي بطيفك
إنني لديكْ كُلي
وكلي لديك …
ياكل بعضي
حرفي طيوفك.
ونطقي بفيك …
أغمض عينيك تراني
لا توقظني بِعينيكْ
بل ناوِشْ خيالي
حتى يكتمِلَ النُعاسْ.
أطبق جفونك
وخدني إليك …