من أعمال التشكيلية نجلاء الشفتري
طيوب النص

ذات طيف

عمر نصر

اعبُرُ المسافةَ
لأصلَ إلي مدَاكْ .
 اكتُبُ بالنبضْ
لأُعبِرَ لكَ عني .
موصولاً إليك
أدعي الصبر
عكازُ  حرفي 
يقيني  لديك
حواسي وأنا
وقفاً عليك

 احترقُ  هُنا
لتراني في العتْمة .
 جذوةُ عطش …. 
 لحمٌ ودمْ
 احلُمُ بكَ
نيابةً عن الشوقْ
كاملاً في خاطِري .
مُكتمِلاً بحواسي .
تخفِقُ بِسمعي
تنطِقُ بِرؤاي
عبِقاً بذاكِرتي
متقِداً بِحسيِ .
أعودُ لاستجمعَ وجعي
 أضُمكَ …
 فأولدَ من جديد.
 ألتمِسُ تفاصيلكَ
 لأتنفس .
أتوددُ  جوعاً…
أتلهفُ وصلاً
أتبددُ عطراً
لتأخُذني إليك
بِحُرقةِ أنثى
خانها الورد
وخذلها المطر
وأنهكها الحنين.
طيفُكَ استثناء
حضوراً .
وغياب .
كالياسمِينُ …
لا يُشبهُ إلا عبقهْ.
أُخطِطُ لاِغتِيالِكَ
شوقاً وحنيناً وعشقاً .
أُلوحُ  لك بِصوتِي
ماثٌلاً بين ثناياكْ
مشدوهاً ألا تراني
أعِدْ سردَ الحُلمْ
دقق في التفاصيل
لتراني بلا وضوح
غامضاً ومفضوح
بين العتمة والضياء
تجدُني بغتةْ
بقية روح …
أُردُدْ عليَ شوقي
قافيةً … وبوح
لتحيا بخفقي
 دماً يبوح…
قلباً وروح…

هناك بيني وبينك
مسافةٌ للاقتِرابْ
خُطوةٌ أخري
للوصول.
قفْ عندك …
حدي عانق حدكْ .
لا تُلوح لي بطيفك
إنني لديكْ كُلي
وكلي لديك  …
ياكل بعضي
حرفي طيوفك.
ونطقي بفيك  …
أغمض عينيك تراني
لا توقظني بِعينيكْ
بل ناوِشْ خيالي
حتى يكتمِلَ النُعاسْ.
أطبق جفونك 
وخدني إليك …

مقالات ذات علاقة

هو

علياء الفيتوري

فهل مِن دالّة!

عائشة الأصفر

لحظة صمت وانهيار

المشرف العام

اترك تعليق