

* لا شَيْءَ يَكْسِرُ الْقَلْبَ مِثْلُ فَقْرٍ يَكْسِرُ عَمُودَ الرُّوحِ، مِثْلُ جِرَاحٍ تُرَاكِمُ وَجَعَهَا فِي الصَّمِيمِ، كَحُزْنِ صَغِيرٍ يَتَهَجَّى أَبْجَدِيَّةَ الْفَرَحِ فَتُعْجِزُهُ الأَوْجَاعُ، مِثْلُ جُرْحِ أُمٍّ تُسَرِّبُ قَلْبَهَا دَمْعًا عَلَى كَبْدٍ أَذَابَتِ الْكَبِدَ، مِثْلُ شَيْخٍ مُسْتَحٍ مِنْ سُقُوطِ آخِرِ الْعُمْرِ فَلا تَسْتَحِي الدُّمُوعُ الآبِقَاتُ مِنْ حَرْقِ قَلْبِهِ..
وَلا شَيْءَ يَثْقُبُ الْعُمْرَ أَكْثَرُ من جُرْحِ عَاشِقَةٍ أَسَالَتْ قَلْبَهَا فِي مَدْمَعَيْنِ دَامِيَيْنِ أَبَدًا، تَحَسُّرًا، قَهْرًا، نَدَمًا، مِنْ حَسَرَاتِ عَاشِقٍ مَقْهُورٍ يَغُصُّ بِشَهْقَتِهِ الْوَالِهَةِ كُلَّ نَبْضٍ مُتَعَثِّرٍ.
وَلا شَيْءَ يَكْسِرُ الرُّوحَ أَكْثَرُ مِنْ كَبِيرٍ صَغَّرَتْهُ النَّوَائِبُ، آهٍ، يَا انْحِنَاءَ الْعُظَمَاءِ، يَا وَجَعَ الْجَبَابِرَةِ.!
* النَّوْمُ يَسُدُّ عَيْنَيَّ، يُغْلِقُ نَافِذَتَيَّ عَلَى النُّورِ، يُدِيرُ لِي ظَهْرَ الْمِرْآةِ، يَعْتَقِلُنِي، يُكَمِّمُ صَحْوِي، يَغْتَصِبُ يَقْظَتِي..
سَأُعَانِدُهُ لأَنَامَ.!؟
* خُيُولُ الأَلَمِ تَرْكُضُ عَلَى جَفْنَيْ جُرْحِي، تَصْهُلُ بَوَجَعٍ كَلُعَابِ نَارٍ..
* مِنَ الصَّعْبِ أَنْ تَكُونَ شَخْصًا مُكَرَّرًا، أَنْتَ غَبِيٌّ إِنِ اعْتَقَدْتَ هَذَا.!؟ غَبَاؤُكَ نَمَّامٌ مُدَرَّبٌ سَيَشِي بِكَ، لِكَيلا تَكُونَ إِلاَّ أَنْتَ الْمُخَاتِلَ، الْمُخَادِعَ، الْمُرَاوِغَ، أَنْتَ الْحَقِيقِيُّ الْمَزْهُوُّ بِغَبَائِكَ، الْمَخْدُوعُ بِكَ مِنْكَ دَوْمًا..
* لا الذَّكِيُّ ذَكِيٌّ دَائِمًا، وَلا الَغَبِيُّ مَحْكُومٌ أَبَدًا بِغَبَائِهِ؛ فَقَدْ يَتَبَادَلُ الاثْنَانِ الأَدْوَارَ مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ مِنْهُمَا، من غَيْرِ أَنْ يَشْعُرَا، الذَّكَاءُ وَالغَبَاءُ مَعًا يَعْقِدَانِ صَفْقَةَ تَبَادُلِ الأَدْوَارِ فِي سِرِّيَّةٍ تامَّةٍ.
* أُصَدِّقُهُ؛ فَلَقَدَ كَانَ الْكَاذِبُ صَادِقًا، وَهْوَ يَكْذِبُ..!
* لَوْلَا الأَفْعَالُ لَظَلَّتِ الأَقْوَالُ عَارِيَةً؛ فَالأَفْعَالُ تُغَطِّي عَوْرَاتِ الأَقْوَالِ بِتُوتِ فَاعِلِيَّتِهَا..
* الْحُلُمُ يَصْرَعُنَا أَبَدًا، بِإِصْرَارِهِ عَلَى حُضُورِهِ حِينَ نَنَامُ،
* قَرَّرْتُ التَّعَرُّفَ عَلَى نَفْسِي، اِنْتَظَرْتُهَا فَلَمْ تَحْضُرْ.!
* طَلَبَ يَدَهَا، فَتَقَدَّمَ نَحْوَهُ قَلْبُهَا.!
* طَلَبَ يَدَهَا؛ فَاصْطَرَعَتِ الْيَدَانِ.!
* كَثِيرٌ مِنَ الْمَشَاعِرِ النَّاشِزَةِ يُرَوِّضُهَا التَّعَوُّدُ الصَّبُورُ..
* الْحُلُمُ غَيْبُوبَتُنَا الْمُثْلَى..
* إِنَّهَا اِمْرَأةٌ وَفِيَّةٌ؛ فَمُنْذُ أَنْ تَعَرَّفَتْ عَلَى صَدِيقِهَا، لَمْ تَخُنْهُ مَعَ زَوْجِهَا قَطُّ..!
_______________________________________
من مخطوط كتابي: مِنْ أَيْنَ يُؤمَلُ اللَّهَفُ.!؟ شَذَرَاتٌ فِي مَحَارِيبِ الجَمَالِ..