اختزلنا كل شيء، واحتفظنا بهدوئنا، ولم نعد نكترث كثيراً لأهوال هذا العالم.
فقبل كل عاصفة هدوء، وبعد كل عاصفة هدوء أيضاً.
يقول البعض، وضعنا النقاط على الحروف، وبعضهم يتركها مهملة، والبعض الآخر يفكر جيداً قبل
أن يضحي بالنقاط.
الخطوات التي نخطوها محسوبة، وغيرهم لا يدرس تلك الخطوات، فيقع في تلك الحفر التي حفرها ليقع فيها غيره، ولهذا يقول الله في كتابه العزيز “وما يحيق المكر السيء إلا بأهله”.
من يستنكر الظلم الواقع عليه، يجب عليه ألا يظلم أحداً، وهذا هو الإنصاف أو بالأحرى قانون الحياة العادل. ومن يحلو له قانون الغاب، ستلتهمه الذئاب يوماً ما! هنالك عدل، وهنالك أيضا نظام، فمن عاش عادلاً هو نفسه من يستنكر قانون الغاب!
احترس من العنجهية، من الغوغائية، لأنك ستقع في شر أعمالك وتصرفاتك. ادرس الخطوات وأقم العدل، وليكن النظام أساسٌ لحياتك، فرب الكون خلق كل شيء وفق نظام دقيق!
باختصار، لا تظن بأن الدنيا والبشر ملك لك، لتمارس عليهم آفاتك السلوكية، عش كما أرادك الله حراً، عزيز النفس، ولا تنحن إلا لخالقك