طيوب النص

قراءة نقدية لقصيدة “سيرة التيه” للشاعرة الليبية عائشة بازامة

الشاعرة عائشة بزامه

القصيدة لها وجه أخباري مما يعنى انها مشروع للتأويل والشرح ومستجد العناصر التي ربما اتت به في متنها المنشور.

ايضا هي في رحابة بحيث انها في حالة من قبول الاستكشاف من حروف مقصودة تعنى ما بعدها او في تجديد وان لم تظهر ملامحه.

لكنها ايضا هي نص هي عمل متكامل قدا لا تستهوي الفلاسفة بقدر ما تستهوي عشاق النسج الخالي من التصنع.

واسترسالا سنقول ونحن في مكانة المتلقي ان غاية القراءة المتأنية سوف لن تخرج عن نية انتقاء بنية النص المقروء واكتشاف الكم من التأليف بين مقاطع العمل ودرجة تسلسل المفردات ومواطن اتجاه الكلمات وهدف المجمل حين الانتهاء.

حتى ان هناك من يتجه الى ما يعرف في بعض الدراسات بتحليلية النص والبحث عن اولوية البناء وهيكلية المنجز او منظور النص وفق المطلوب رغم ما يشوب هذا النوع من محاذير قد تسيء للعمل أكثر من انصافه.

في جانب اخر تعتبر مهارة الشاعر قد تجسدت بدرجة من الاستحقاق حين تتبلور في هيئة فعل حركي واستنطاقي مؤدى الى حقيقة رواية رحلة تجربة متحرر ة من دائرة زمنية بحيث لبلورة وصف بصيغة أنى وحاضر وماضي لنتاج واسع من باقة للتأويل الجمالي وان اختلف موضوع التناول.

هذا التدوين ما كان حاضر لدينا حين اطلاعنا على نص ابداعي تحت اسم “سيرة التيه” للشاعرة الليبية عائشة بازامة:

سيرة التيه..

سيرة التفاح عززت موقف حروفي

القلم استراح في غفوة الحرب

التفاح تناثر بقربي

النخيل هز عراجينه في غفلة التهادن

سقط البلح، التوى سعف نخيلنا

نامت على صدري حكايا الجدّات

وتخاريف عجائز المدينة

صخرية الوجوه

تهاوى القمر على لجة الشفير

خبأت الشمس وجنتيها

نحت وجهها الشحوب اختفت عناقيد

الياسمين

زحف الصبار على برعم الغياب

تاهت في دربنا الشعاب

ليت حروفي تحبك مثلي

ليت مساحات الهدنات توقظ نومك

جرحتني كلماتي زاد حزني..

ووهمي

لعل زهيرات الورق تزهر على الموات

لعل حروف الأرق تحث على معبر

الطريق

لعل الزناد يحمل باقات الورد إلى ذلك الضفاف

فنشحذ هدنة للنفوس للمشاة

لكل الطرق..

مقالات ذات علاقة

أغلال مُلونة

رأفت بالخير

أفكار

ميسون صالح

إلهي كرتي لم تنفجر

المشرف العام

اترك تعليق