نحاول نحبك
بآخر ثلاثة جنيه في جيبي *
والجود بالموجود
باخر رصيد ليبيانا باقي في هاتفي النقال
ح نحبك رغم الالم والفقر والمحال
ح نحاول نحبك بالوقوف في جنب المقاهي الساهرة
بيش نلقط اشارة نت مفتوحة
نبعثلك بيها رسالة على الواتس اب
مكتوب فيها “انا مشتاقلك” ونبعث بعدها قلب
ونتصفح حسابك على الفيس بوك
ونقرأ أخر ما كتبتى على الحائط
(( أنا واقعة في الحب ))
ونتخايل اني انا المقصود ..
نحاول نحبك عن بعد
بأخر وسائل تقنية موجودة
مادام مش قادر نجيك
للإختلال المر في خطوط رحلات البراق
ولإنتهاء صلاحية جواز السفر
ولأن الطريق مجروف ومسكر على العشاق
ولأن الوقود مقسوم بين المولدات
وبين سيارتي اللي انتهى بيها العمر..
واصلا بلا عجلات ..
وحتى وانا عاطل ع العمل
ح نحاول نحبك بالبقية الباقية في قلوبنا
من امل
في ان بكرة الحال يتصلح
ويصبح من حق المواطن المتملح
ان يقدر يعود يحلم ..على قولة عبدالوهاب ..
بأنه يغرق في جحيم من القبل ..
ح نحاول نحبك
وانا واقف في طابور ع المصرف
ننتظر اخر مرتب من سنة
مازال مش نازل
محشور وسط اجساد هاددها التعب
وبالعرق مبلولة
تحكي عن كثر الفساد
او على نقص السيولة
بعض منهم
عايشين من غير روح
ونازحين من المنازل
وبعض منهم
خاليين من الطموح
وملوا من كثر التنازل
وبعض اخر مالية الضحكة شدوقه
من كثر هزل المهازل..
ح نحاول نحبك قبل اذان الفجر
وانا واقف ف عز البرد
في طابور ع الخبزة
بيش نأخذ ثمان فردات بجنيهين
وكم ضربة على جنابي وبونيين
ونعطي خمس فردات لجارتنا
اللي زوجها مخطوف من عامين
واطفالها الخمسة مازالوا صغيرين ..
ح نحاول نحبك وانا واقف
في طابور سيارات قدام بوابة
في شارع مظلم فيها ناس ملثمين
وح نفكر كم انا نحبك
قبل مانبدأ نفكر في الاجابة ع السؤال الصعب
لما تسألني الكلاشن
انت لمن ؟ او انت منين ؟
ولإنك كل شي عندي ..
ح نجاوب انا انتي !!
ولو فتشت
وفي صدري وفي روحي
ح تلقى اسمها مكتوب
في جروحي
ولو فتشت في عيوني
ح تلقى بس صورتها الحقيقية
وح تعرفها لانها تشبه لامك
بملاحمها الليبية ..
ولو فتشت في جيبي
ح تعرف اني نعشقها
وانا شايل بطاقتها.. وصورتها
لانها بنت ليبية
ولإني زيها ليبي ..
ح نحبك بأخر ثلاثة جنيه في جيبي ..
_____________________________
17 /2/ 2016
* مطلع القصيدة مأخوذ من قصيدة لصديقي الشاعر المصري حامد صبري (أحاول أن أحبك بخمسة جنيهات في جيبي)
