

“أمُرُّ باسْمِك
لا… أخلُو إلى نَفَسِي”
لكن إلى نَسمَةِ الحَيٍّ
الطرابُلُسِي
مَنْ باعَدُوا… مَنْ دَنَوا… من حَاوَلُوا… كُثُرٌ
وَوَحدِيَ الماكِثُ النَّائِي عَنْ العسَسِ
وكُنْتُ أدرِك أنّي
-والّذِي بِيَدي ألقَى مَفَاتيحَ مَوتِي-
غَالِبُ الحَرِسِ
ومَسْمَعِي كَافِرٌ بِالجَحْفَليْنِ،
فَلا هَذَا ولا ذَاكَ
بِالمَكِّي وَبِالقُدُسِي
لَكِنَّ لِي وَاحِدًا ربًّا، ينبِّئُهُمْ أنِّي:
-وإنْ كُنْتُ مِنْ إدري-
طَرَابُلُسِي
وما أَجَلَّ فَمِي أثْناءَ يَذْكُرُ مَيْدَانَ الجَزَائرِ
في بَيْتَيْنِ
أو جَرَسِ
الحَربَ
فِي كلِّ أنْحَاءِ البِلَادِ أرَى
وَفي الوَرَى
وَعُيُوني مَربطُ الفَرَسِ
مَنْ صَانَ فالتَّهنِئَاتُ الزَّاكِياتُ لَهُ
مَنْ بَاعَ..؟
من بَاعَ حبَّاتِ الرِّمالِ
خَسِي
وَظَلَّ في دَاخِلِي طِفْلٌ -مُمَزَّقةٌ أمعاؤُهُ-
بِثِيابٍ رَثَّةِ القَبَسِ
وَشاعرٌ يَتَحَدَّى أيَّ قائِلَةٍ أنَّ القَصَائدَ
إلّا لِيبِيا الهَوَسِ