العُزْلة
رماد النوافذ
المخدوشة بإباءٍ هشْ
أؤوبُ إلى ظِلٍّ ضائع
في المداءاتِ اللحوحة
يتشرْنقُ وجهي
أتعثّرُ في تجاعيدي
وأصابعي النيئة
الغياب بوح المطارح
الليل هوّة الملل
الجدران تغرق في النعومة
الزمن يحفر ثقبًا لليأس
يخرجُ أنفه
ليشتم رائحة الغرباء
لفافتي اللعينة
خِنْجرٌ
يتربّصُ على قرْنِ شيطان أخرس
كهذيانِ لعين
ثمّة وحْشةٍ صموت
ورائحة ياسمينة
طرابلسية
غثيان يسيل على أهدابِ الوسن
يسْرقُ حلم عصفورٍ مفزوع
يرمي بها لأجْنحةِ
الريح الحانقة
تصفّدتْ كواحل الأرض
وذاك الزُقاق البارد
الموازي لأساطير جدتي
يجترُّ همس الصبايا القلقة
يبتلعُ نكهة آخر قبلةٍ عجولة
سقطت في عينِ جارةٍ بكماء