عن بوابة الوسط
<1>
سألتني إحدى الفتيات
والخجل يخفي عينيها
والدفءُ يملأ نبراتي
سألتني عن زمني الماضي
سألتني عن زمني الحاضر
سألتني عن زمني آلأتي
هل تدري ما معنى العشقُ؟
هل كنت يومآ معشوقا؟
هل زارَ قلبك فتراتي؟
<2>
حاولت منها أدنو
منعتني تلك العثرات
حاولت عبثا أن أسمع
بعثرني وقعُ الكلمات
لم أفهم أبدا سيدتي
ما قلتي قأختل ثباتي
♥>
قالت : والقوة تُسندها
قالت : من فيض أنوثتها
قالت : والشوق يُداعبها
واقتربت مني الخُطوات
هل تدري ما معنى العشق ؟
هل كنت يومآ معشوقا ؟
هل زار قلبك فتراتي ؟
<4>
أغرتني أن أهمس كلماً
والغاية كانت إسكات
لم تخرج أبدأ كلماتي
و لساني قد شد لهاتي
وتكتم همسي في صدري
فتسلت طوعاً نبراتي
أتساءل : هل أخفي نفسي ؟
أتامل بعض اللحظات
<5>
همست يا سيد : لا تخجل
أو تحسب عُمرك قد فات
اخترتك كونك لا تحمل
في القلب غير الخيرات
كلماتك كانت طيبة
مفعمة بسخا الذات
نظراتك عجبا مختلفة
لا تحمل حتي شُبهات
خُطواتك تبقى مختلفة
تخطوها دوما بثبات
اخترتك أنك إنسانٌ
يسعى ليحقق غايات
منشغلٌ دوماً مُبتعداُ
مجتهدٌ تعلي الرايات
فتكلم أفصح عن نفسك
فرجاءً هاتِ إجابات
فالأمر لا يلزم وقتاً
إأرسلي كل العبارات
<6>
قد قلت أجلك سيدتي
وكأنك أولى الفتيات
تتهادى داخل أعماقي
تتجاوز كل المسافات
تسلب من ذوق تفكيري
تسكنني كل الساعات
لمست في قلبي أوتارا
ففؤادي عدَ النبضات
أشعلتى الدفء في جسدي
من قال : فؤادك قد مات !؟
من قال : إنك لا تفرح ؟
تتقن حتى البسمات ؟
<7>
قلت : ولأنك سيدتي
قد كنت أولى الفتيات
تسلل إلى داخل عمقي
تتجاوز كل المسافات
قررت أن أمنح نفسي
وقتاً.. بل كل الأوقات
فالعمر بقربك سيدتي
لم يترك شسع الساحات
لم يترك أثراً للحب
لم يترك فينا البصمات
قدري أن أبقي منفرداً
منعزلاً كل السنوات
بابي قد كان موصودا
يتبين وقع الطرقات
منتظراً لحنا ورديا
من إحدى أرقى الآلات
قد كان عزفك سيدتي
لحنا مختلف النغمات
فالحب لأجلك فاتنتي
في البدء استهوي اللحظات
<8>
رقصت والشوق يداعبها
قالت : والفرح يراقصها
واقتربت أيضآ برهات
اخترتك دوما محبوباً
أرقبك كل الأوقات
اخترتك دومآ معشوقي
فالحب بعدك قد مات!
