إلى صديقي الجميل المعلِّمِ محمود الرجبي
…….
مُتَوَرِّمًا ..
بِتِكْرَارِ النَّفْخِ فِيهِ..
بُوقٌ أَجْوَفُ..!
…
مُتَشَائِمًا مِثْلَنَا ..
يَنْعَقُ وَحِيدًا ..
غُرَابٌ حَزِينٌ..!
…
مِثْلَ مَخْصِيٍّ ..
إِزَاءَ بَكَارَةِ الفِكْرَةِ ..
قَلَمٌ عِنِّينٌ..!
…
مُعَلَّقَةٌ بِالشَّارِعِ المُزْدَحِمِ..
عَيْنَا الكَسِيحِ..
الحَيَاةُ سِبَاقُ رَكْضٍ ..!!
…
يَحْفُرُونَهُ ..
يَتَثَاءَبُ التُّرَابُ مِسْكًا..
قَبْرُ شَهِيدٍ..!!
…
يَضْحَكُ بَرْقٌ ..
تَبْكِي غَيْمَةٌ ..
قَلْبُ الحَقْلِ يَرْتَجِفُ..!!
…
تُعْلِنُ أَنَّ المُتَفَلْطِحِينَ..
أَسْفَلُهَا ..
القِمَّةُ المُدَبَّبَةُ..!
…
كَسَلاً..
يَرْفُضُ أَنْ يُضِئَ ..
شُعَاعٌ هَارِبٌ..!
…
فِي عَيْنَي الَكَفِيفِ..
عَنْ لَيْلٍ مُخْتَبِئٍ ..
تُفَتِّشُ الشُّمُوسُ ..!!
…
وَهْيَ تَقْصِفُهَا..
تَكِيلُ شَتَائِمَهَا لِلْحَيَاةِ ..
عَاصِفَةٌ غَضْبَى..!
…
بِمِنْقَارِهِ..
يَفْتَتِحُ بَيْتَهُ ..
نَقَّارُ الخَشَبِ..!
…
عَلَى بَابِ المَقْبَرَةِ ..
يُرَبِّتُ عَلَى أَكْتَافِ المَارِّينَ ..
غُصْنٌ قَدِيمٌ..!!
…
بِنَعْقَةٍ وَاحِدَةٍ ..
يُحَيِّي جُمُوعَ المُشَيِّعِينَ..
غُرَابُ المَقْبَرَةِ..!!
…
فِي اللَّوْحَةِ رَبِيعٌ وَحُمْلَانٌ ..
تَعْلِيقُ الصَّغِيرِ:
” يَنْقُصْهُنَّ ذِئْبٌ “..!؟
…
فِي خَوْذَةِ العَسْكَرِيِّ..
مِنْ ثُقْبِ الرَّصَاصَةِ..
يَتَسَلَّلُ شُعَاعٌ..!!