محمد عياد العرفي
تمضي ..
تمضي السحابة
حاملةً
الدخان .. والوهم
اثنان
الشرود ..والخيال
نصفان
الحياة .. والجمال
مشتركتان
ســتمضي .. ستمضي
*****
تمضي ..
تمضي الأفكار
تاركةً
ستارة الأيامِ
مفتوحة ..كلما قدِم
الهواء الغيور ..سيلطم
خدود الذكريات
ويعانق
أوراق الشجيرات
فتمضي ..فتمضي
*****
تمضي ..
تمضي الصورة
بين حلقتين
امرأة .. وذاكرة
أولها .. الشغف
وأخرها .. الشجن
لوحة .. وقسم
قطرات ألم
لحظات الندم
ستمضي ..ستمضي
*****
تمضي ..
تمضي العيون
ساهرةً باكيةً ..
تسأل الدموع
متى يرجع ؟
في
الخريف ..الشتاء
الربيع ..الصيف
نعم
ستمضي .. ستمضي
*****
تمضي …
تمضي الطفولة
بطيف البراءة
بالنعومة ..والشقاوة
حان وقت الاعتراف
كشفُ الغطاء
بداية ..ونهاية
حقيقة ..وآية
إنها
ستمضي ..ستمضي
******
تمضي ..
تمضي الصداقة
تبقى العلاقة ..
في المدن ..
في السفر ..
في أشد المحن
حيوا معي ..
طرابلس .. ورفاقي
وجوه” أشتاق إليها
كلما تذكرتُ ..فرحتُ
حزنتُ ..شعرتُ
إنها
ستمضي ..ستمضي
_____________________
*نشر سابقا في صحيفة قورينا