من أعمال الفنان محمد الشريف.
قصة

المتسوِّل…

1

ـــ لله يا مُحسنِين.. لله.
اعترضَني.. مَدَّ إليَّ يداً مُرتجِفة.. معروقة.. تحسَّستُ جيوبي.. صعد الدم إلى وجهي.. تحسَّستُ قلبي.. همستُ في أُذنه بكلمةٍ طيبة.. بوعدٍ بالعطاء في المرَّة القادمة.

2

… المرَّة القادمة.. تعترضني اليد المرتجِفة.. المعروقة.. لم أتحسَّس جيوبي.. فأنا أَعلم غَيْبَها.. يغزو الدم وجهي.. لم أجرؤ أن أعِدَ بشيء.. تكفي كذبة واحدة.

3

… المرَّة الثالثة لم تتحرَّك يداي.. هذا اليوم لا أملك جيوباً! ابتسمتُ.. استوقفَني.. أخرجَ نصف دينار.. مُكرمِشاً.. مدعوكاً.. رطباً.. دَخَل الدكان المجاور.. قَسَمَ النصفَ إلى ربعين.. وضع ربعاً في جيبه.. ودَسَّ الآخر في يدي.. ومضَى.

(1995)

مقالات ذات علاقة

رنين

هدى القرقني

كبُة الصدأ

إبراهيم بيوض

صوتٌ خفي

عبدالرحمن امنيصير

اترك تعليق