عبدالسلام سنان
حين كنا نُفتّشُ عن طفولة وطن، عند حائطِ المشيمة، نقتفي حياة برزخيةٍ فائتة، وأثرٍ لوجوهٍ أخطأت الدرب القديم، تراءت على الضفّةِ الأخرى، شاعرة بافارية، تحيكُ قصائدًا مُلوّنة للشمس، بمكيدةِ أنثى مُحاربة وبِشبقِ اللوز ونعناع المساء، بمُفردةٍ تكظمُ غيظها، تسُوحُ بين مخالب العراء، يهزمُها الأرق، تتهجّى قيامة الوجع، تسافرُ إلى أبعد ما يكون بجوازٍ بلّلهُ الفقد، يفْجؤها المصير الأبدي وتأويلٍ يَقِظْ.