المقالة

التكبر على العباد

من أعمال التشكيلية شفاء سالم
من أعمال التشكيلية شفاء سالم

امْتزج شُعوري ما بيْن الانْزعاج والاسْتغراب والشَّفقة، وبدأت نفسي بطرح هذا السؤال. لماذا التّكبر؟

يُسخِّر الله لنا منصباّ أو وظيفة ما، لخدمة العباد، فلابد أن نُري الله منا خيراً؛ ونتأمل في الأشياء المحيطة بنا.

قال تعالى (يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (35) سورة غافر، كما قال سبحانه وتعالى(سَأَصْرِفُ عَنْ آَيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ (146) سورة الأعراف.

فما بيْن السّماء والأرْض دروس وعبر، عليْنا أن نُركز فيها كثيراً؛ يسْتوجب على المسلم أن يكون حذراً؛ فحقيقة الأشياء ربما ليست كما نشاهدها في الواقع، فشتّان بيْن الظاهر والباطن.

يجب معرفة أن التكبر صفة شيْطانية، كما أنه يَجْلب الطُّغيان. وإعجاب الإنسان بنفسه دليل على صغر عقله، وهو يورث البغض.

لماذا هذا التّعالي والغرور والتّكبر، هذه الصفات النفسية السيئة المعقدة، تختلف من إنسان لآخر ربما أبرز أسباب هذه المشاكل يتلخص فيما يلي:

أ_ زوال ونفاذ الثِّقة بالنّفس.

ب_ والشُّعور بالنّقص.

ت_ تعزيز الإحْساس بالقوة والتَّحكم.

نصائح كيف نتعامل مع المتكبر:

1_ الرِّفق على المُتكبر.

2_ غض الطرف عنه.

3_ اجتناب مناقشته.

4_ التَّميز بالهُدوء.

5_ عدم أخذ هذا التَّصرف على الصعيد الشَّخصي.

6_ تخفيف اللقاء معه.

7_ عدم مُسابقَتِه..

8_ لا تُشْعره بأنه صاحب مركز مرموق.

9_ تكلَّم عن قصص التواضع والمتواضعين أمامه.

قال أحد الشعراء:

يا مَن غلا في العُجْبِ والتِّيهِ

وغَــرَّه طـولُ تَـمـادِيــهِ

أمـلى لـك اللَّـهُ فـبـارَزْتَـُه

ولم تخَفْ غِبَّ معاصِيهِ.

وقال الآخر:

لو فكَّر النَّاسُ فيما في بطونِهِم

ما استشعَرَ الكِبرَ شُبَّانٌ ولا شِيبُ

7-6-2024

مقالات ذات علاقة

محنة دستور 1951 (3)

محمد دربي

قراءة في الثقافة السائدة (الموتى في قبورهم)

المشرف العام

طقوس العيد الليبي .. عيادي وسنين دائمة

مفيدة محمد جبران

اترك تعليق