لماذا يسلبنا
الأحباب
أنفاس الطمأنينة
كلما تعكر
صَفْوُ أرواحهم ..
كلما طالهم نصب
أو مسهم ألم ؟
فينتقل الأسى بالمخالطة
والدموع
تجلب الدموع ..
والمواقف الصلبة
التي ندعيها جهارا
تنهار كلما خلدنا
إلى سِنَة من وجوم ..
لماذا تكتنفنا هذه الهشاشة
، ولم يعد في العمر
أكثر مما مضى ،
كلما تاه صديق
في لجة الغياب ..
كلما سكنت
آهة مُرَّةٌ
حلق قريب ..
كلما أنّ الأبرياء
في غياهب السجون ..
واندلق الطغيان
في شوارع المدن الآمنة ..
لماذا تسلبنا الإنسانية
ونحن نعرج صوب
الرضا عن النفس ،
راحة بالنا ..
فنزهد في زادنا
حين نرى الدماء
تلاحق الأرواح والدمى
وأحلام الصغار البريئة ..
حين نرى القنابل
تسقط على رؤوس الحالمين
بغد جديد ..
والحقول التي زرعتها
السواعد المؤمنة
مقالع من أشلاء ..