أنت تعرف أنها ستحولها إلى مأساة
تلك المرأة
يحبها
ويقشر لها الوقت كما يقشر التفاح
تبكي عند قدميه
فيتوسل تلكما العينين
عينان من وميض وشهوة
خمريتان!
مثلما يتوسل إلى إله خفي
يحبها جدا
يضع على سريرها أكاليل اللغة
ويقص لها حكاية
التراب والمشيئة
والعهود التي أخل بها
سيخبرها رمزا، أن الخيانة مجرد موقف مع النفس
إنها اللحظة التي تختل فيها الموازين
لم يقل لها داومي على السقوط
لكنه يشد من أزرها
ولا يذكر لها الأسباب
في نومه يراها شجرة تعطي ثمارها
يراها
شبحا يهمي
وحولها وميض الأثر
أخبرها عن الأثر وقال:
الأثر كسيح ولا علة فيه
يوقظها من نومها الفسيح
كما يوقظ فتنة في صباحها الأول
يغشاه النور
يربكه الحضور المفاجيء للخفة البهية
يعرف أنها ستحولها إلى مأساة
لما عاد من غيبته
عرف أن
الألوان تبكي من شدة البطء
رسم لها في الهواء
شكلا للتجلي
أن تكون في بحر النور
وحدثها ذوقا
عن شجرة بل ظل
فكشفت له عن سرها المكنوز
قالت له:
الجسد ظل الروح
نظر إلي عينيها
وخاطبها كإله يوشك أن ينسى
وقال
الجسد محل نظري.. لا الروح
دعي الروح للمؤمنين.
سلام على الجسد يوم خلق
ويوم يبعث حيا.
سلام على النساء.
المنشور السابق
المنشور التالي

جمعة الموفق
جمعة عبدالله الموفق
ولد في ليبيا بمدينة ترهونة، في 1969م.
مقيم حالياً بدولة الإمارات العربية المتحدة.
تخرج من معهد أحمد النائب للمعلمين 1988م.
عمل بالتدريس حتى العام 2000م.
بدأ الكتابة متأخراً، ونشر نتاجه الشعري من خلال المواقع الثقافية والأدبية على الإنترنت.
أصدر ديوان: مأدبة لبكاء مرّ، عن دار روافد عام 2017م.
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك