من شريط الذاكرة!
عصام القبائلي
موسم الصيف موسم الفرح والنشاط والمتعة في السنين الخوالي.. كنا ونحن صغار ننتظر في الصيف بكل لهفة حتى نستمتع بالبحر والذهاب إلي السينما كل يوم الجمعة مساء عندما كنا أطفال والخميس بالعشية عندما أصبحنا في سنة الاعتماد علي الذات.. وزيارة متحف السرايا الحمراء بالفترة الصباحية خلال أيام دوام العمل وزيارة مكتبة مصطفى قدري معروف للمطالعة..
كان والدي الله يرحمه يحب البحر والسباحة منذ صغره وكنا نذهب للبحر معه ونحن أطفال وهو من علمنا السباحة.. كنا نذهب إلي شط أبوستة وكان شطا نظيفا لازالت أتذكر أن هناك سانية يتم زراعة التبغ فيها وهي علي بعد أمتار قليلة من شط البحر وكان بها بئر بوجناح وهى ليست ببعيدة عن مستشفى اندير.. وأمام مستشفي اندير كانت توجد باخرة غارقة ليست بعيدة عن الشط وكنا نقفز منها “سالطوات” كما كانت هناك سقالة بجانب قصر ولي العهد..
وبعدها باتجاه الإذاعة كان يوجد شط الشيتينق والكلمة تحريف لشوتينق نادي الرماية Shooting Club.. في الشيتينق كان البحارة يقومون بالقلفطة للفلايك وهي عملية يستعمل فيها المربوع والتكماك وحبال الشيمة أو الخيشة يضاف لها القطران ويوضع بين الشقوق للفلوكة حتي لا يحدث تسريب بداخل الفلوكة لمية البحر..
وكنا كذلك نذهب إلي المصيف البلدي وما يحيط به من الدزيرة وعين اليبرة والبياضة وكنا نتسابق في القفز والسباحة مع الآخرين من جيلنا..
وعندما انتقلنا إلي حي الأندلس كنا نذهب الي نادي الغوص Underwater رفقة أبناء شارعنا وكنا مجموعة من الأصدقاء نفضل الذهاب إلي النيشان.. والنيشان عبارة عن مجموعة صخرية محادية للنادي وليست بعيدة عن البولينج وبها مناظر طبيعية خلابة تحت الماء.. كما كنا نذهب إلي تنارة جنزور وهي مكان ممتع للسالطوات ويوجد بها مرسم الفنان محمد البارودي رحمه الله.. كما كنا نذهب الي مصيف أبي نواس الذي لم يعد موجود الان.. وخلال السنوات الأخيرة كنا نذهب إلي القرية السياحية بجنزور فهي كانت ملادنا الأخير والحجز بها كان يحتاج إلي واسطة ومعارف للأسف.
2 تعليقات
لكل حقبة جمال ولكل ذكرى طفولية جلال
فعندما تعود الذاكرة بالماضي ترتجف العبارة والعَبرة توافي الحال
أشكر لكم تفضلكم بكتابة حالة ثقافية اجتماعية عتيقة عن بلد طيب وأهلون طيبون في موقع -طيوب-
أخوكم من دمشق الفيحاء
نشكر مرورك الكريم