أليسار عمران | سوريا
في رواية إيشي للكاتبة الروائية عائشة الأصفر.. أحببتُ السعفَ الذي ينحني للضيوف، وعصائر التمر، والتنور الذي يأكل نخاع البسطاء، رمل ليبيا المسالم الذي فقسَ شمساً اسمها “عائشة الأصفر”، نعم يا عائشة، الخدم مرايا الملوك، والحكومات التي تحرك الشعوب كدمى تتقصد احتلال أرضها.
الجغرافيا كذبة كبيرة، حين تكون كندا قريبة أكثر من حبيبة نضجّ بعشقها، وننكتم بجوقة مشاعرنا.. نصفُ حوريّةٍ لا تلد سوى الأحلام.
لعنة التكنولوجيا وشبق الشيوخ في هذا الجسد الممتلئ بالتضاريس المغرية على امتداد الوطن العربي. الديكة تغزو الأماكن، وتنتفُ ريش الحقيقة لتدعم عضلات الديكة بمنتجاتٍ هجينة ستطلق على عنقها رصاصة النجاة، والحضارة هي أن نخترعها لا أن نقف على أطلالها الشاهقة، ونردد: يا حبيبي لا تسل أين الهوى * كان صرحاً من خيالٍ فهوى.
الشارع 40 وقفَ على أسطحته الجميع، وأرهبوا السكان وسافرت المدن بعد أن فردت وصاياها على أرصفة الجناة ومن يعيد للرمل بريقه!؟
ومن يسلب الزيت ورقهُ الحنون، ومن ينزلُ الطغاة من رأس الحافلة ويعيد حكايات الجمال يا احْبيبة.
سافرتُ معك بنفس عميق ومتعة عالية.
عائشة الأصفر لا تكفي قراءة واحدة من روعة الحكايات العابقة!!!