من أعمال التشكيلي علي الوكواك
شعر

نزيف الرّوح

من أعمال التشكيلي علي الوكواك

 

نَزْفٌ مِنَ الرّوحِ ، أمْ نَزْفٌ مِنَ الجَسَدِ

نَهرُ الدّمَاءِ الّذِي يَجْرِي إلى الأبَدِ

مالي أراها يــباباً كلما سُــقِيَتْ

ما انبتَتْ غيرَ هذا الشّوك في كبِدي

كَأنّمَا الحُزنُ في أوطانِنا وطَنٌ

مَا سَاقَنا نَــــكَدٌ إلاّ إلى نَـــــــــكَدِ

سَنَابِلُ العُمْرِ بِالآهَاتِ نَزْرَعُهَا

وَ مِنْجَلُ المَوتِ لا يُبْقِي عَلَى أحَـــدِ

قابيلُ ما عادتْ الأنسابُ تُرجِعُنا

إلاّ إليكَ ،  فبئــسَ الجـــدّ لِلولـــَدِ

قد كُنتَ واحِدَ أزمانٍ ، فصار لَنا

مليونَ قَابيلَ ، بل قَصّرتُ في العَدَدِ

نَادَيتُ يَا صَخرةً صَمّاءَ في جبلٍ

لَانَتْ ، و لم تَلِنِ الأفكارُ في العُقَدِ

نَهراً تَفَجّرَ فيك الماءُ من ذُلَلٍ

وهَبَطّتِ خَاشِــــعةً للواحــدِ الأحَـدِ

يا ليتَ مَن قَطَفوا الأزهارَ كان لهم

قلبٌ من الصّخرِ أمّارٌ لِكُلّ يَـــدِ

يا إخوةَ الوطنِ المَنْفِيّ دَاخِلَنا

ونحنُ نقتُله من سالِفِ الأمَــــــدِ

إنّ الســــياسةَ أهواءٌ كَفَــــرتُ بها

متى سنوقِفُ نزفَ الرّوح في بَلَدي

مُدّوا الأيادي نحو النّورِ صَادِقةً

لِيُزهِرَ الحبُّ ، إنّي قد مَددتُ يدي

مقالات ذات علاقة

رسالـــــة إلـــــى زوجتــــــي

راشد الزبير السنوسي

أي وهم تتحسسه من الدروب الخاوية؟

جمعة عبدالعليم

في عشق المدن

منى الدوكالي

اترك تعليق