متابعات

عرس ثقافي في طرابلس لـ“شمس على نوافذ مغلقة”

فسانيا (طه كريوي)

احتفالية كتاب شمس على نوافذ مغلقة.
الصورة: عن صفحة الجمعية الليبية للآداب والفنون.

ازدحمت  قاعة عبدالمنعم بن ناجي بدار حسن الفقيه حسن وممراتها وساحاتها المفتوحة مساء الثلاثاء 4 يوليو، في حفل توقيع كتاب “شمس على نوافذ مغلقة” مختارات من أعمال الأدباء الليبيين الشباب والذي قام على تحريره الشاعر خالد المطاوع والكاتبة ليلى المغربي، وتولت طباعته دار دارف للنشر.

بدأ الحفل الذي أقامته مؤسسة أريتي للثقافة والفنون بالتعاون مع الجمعية الليبية للآداب والفنون وبإستضافة من جهاز إدارة المدن التاريخية، بكلمة من الأستاذ ابراهيم حميدان رئيس الجمعية الليبية أشاد فيها على مشرفي هذا المشروع الثقافي الهام، وشكر كل من أسهم في تحقيق هذا الإنجاز الثقافي وتمنى ألا يكون الأخير وأن تتبعه إصدارات أخرى.

ألقت الكاتبة والأديبة ليلى المغربي كلمة قصيرة دعت فيها إلى الاهتمام بالمواهب الأدبية الشابة والإحتفاء بنصوصهم بإعتبارهم كُتاب وأُدباء المستقبل الذين سيكون لهم شأن كبير في عالم الكتاب والإبداع، ومشيرة لأهمية النصوص الأولى للأدباء باعتبارها الأساس الذي يقدم الكاتب للقراء، ولولاها لما كان هناك كاتب وله جمهوره، فيما أوضح الشاعر خالد مطاوع فكرة إصدار الكتاب، منوهاً لأهم أهداف المشروع والمتمثلة في ملء الفراغ الثقافي الذي تشهده بلادنا السنين الأخيرة والاهتمام بالكتابات الشابة ورعاية المواهب الجديدة وتشجيعها على العطاء والبذل، وقدم تعريفاً مختصراً عن نشاطات مؤسسة أريتي للثقافة والفنون التي تأسست عقب سقوط النظام السابق.

تولت تقديم بقية الأمسية الأستاذة ليلى المغربي، بدأتها بقراءة مقطع من الدراسة التي أعدها الكاتب والناقد أحمد الفيتوري للكتاب، في سعي منه لتأطير هذه التجارب الأدبية الشابة، ثم انتقلت المغربي لتقديم الدكتورة فريدة المصري والتي أعدت مقدمة الكتاب منوهة في كلمتها إلى اختلاف مستويات النصوص لغويا وموضوعيا معتبرة ذلك في صالح العمل، وشبهته بكتاب الكشكول للعاملي، وتحدثت عن علاقة التاريخ بالأدب باعتباره وثيقة يمكن الرجوع لها وشهادة بالإمكان الركون إليها عند الحاجة للإستنتاج والتوثيق مشيرة إلى اعتبارهذا الكتاب وثيقة لقارئ المستقبل للوقوف على هذه الحقبة من تاريخ الوطن كون النصوص تعكس الواقع والبيئة المحيطة لهذه النصوص وظروف كتابتها.

احتفالية كتاب شمس على نوافذ مغلقة.
الصورة: عن صفحة الجمعية الليبية للآداب والفنون.

تجدر الإشارة أن المغربي أثناء تقديمها للأمسية نوهت لبعض الأخطاء المطبعية الواردة بالكتاب فيما يخص بعض الأسماء في أعلى صفحات الكتاب وهو خطأ مطبعي، معتذرة من الأدباء الذين طالت أعمالهم بعض الأخطاء المطبعية، وأشارت أيضاً للمجهودات التي بذلتها أريتي، من أجل إحضار بعض الشباب المشاركين في الكتاب، والمقيمين في بنغازي وهما القاص حسام الثني والكاتب شكري الميدي أجي، وتعذر حضورهم لظروف السفر وصعوبة ايجاد حجوزات طيران.
بعد ذلك انتقلت المغربي لتقديم الشعراء والأدباء المشاركين في الكتاب والحاضرين للحفل، في فرصة هامة للتعريف بهم وجهاً لوجه مع الجمهور، قدموا من خلالها بأصواتهم وقراءاتهم نصوصهم الأدبية وكانت البداية مع الشاعر الشاب المكي المستجير الذي ألقى نصا شعريا عموديا بعنوان ”شمس يحاول كسرها الكهنوت” فيما اختار الشاعر أحمد الشارف نصاً حمل نصه عنوان ”مذكرات أولية“، أما ثالث الشعراء فكان الشاب أحمد الفاخري وقصيدته ”وجه المدينة”، لننتقل بعدها إلى عالم السرد القصي مع القاصة أنوار الجرنازي وقصة ”آمنة” ثم القاصة غدى كفالة التي قرأت جزء من قصتها “جلاس” فيما اختار القاص محمد النعاس مقتطفاً من قصة “مجنون اغزالة”، وفي خطوة مميزة صعد إلى المنصة الاعلامي جمعة فريوان خطيب القاصة نجوى وهيبة والتي اضطرتها ظروفها للسفر ليقرأ لها أحد نصوصها بعنوان ” أثار البنفسج”.

ويجدر الذكر أن الكتاب احتوى أعمالاً تنوعت ما بين شعر وقصة ورواية وتعذر حضور بعض المشاركين للحفل وهم ”أحمد البخاري وأحمد الفاخري وأمل النايلي وأمل بنود وانتصار البرعصي وفيروز العوكلي ومنيرة نصيب ومو المصراتي وراوية الككلي وربيع بركات وسراج الدين الورفلي ومهند شريفة وعلي الطيف وجمانة الورفلي” وهم من أغلب مدن ليبيا، وفي نهاية الحفل انتقل الحضور إلى باحة دار حسن الفقيه والتي عرضت فيها دار الفرجاني نسخ الكتاب للبيع والتوقيع.

مقالات ذات علاقة

في بنغازي.. محاضرة تاريخية حو سيدي علي الوحيشي

المشرف العام

العيلة في ضيافة منتدى بشير السعداوي

مهند سليمان

ذاكرة ذات…رواية ترصد تحولات الشخصية الليبية

مهنّد سليمان

اترك تعليق