ليبيا المستقبل – (تقرير وصور: طه كريوي)
نظمت الجمعية الليبية للأداب والفنون مساء اليوم 2 مايو 2017 ندوة عن الاعلام والسلم الأهلي ضمن نشاطها الاسبوعي، الذي يقام بقاعة عبدالمنعم بن ناجي في دار حسن الفقيه حسن، وتتزامن هذه الندوة مع اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يوافق الثالث من مايو من كل عام.
أدارت الندوة الكاتبة والصحفية ليلى المغربي، مستهلة بمقدمة تناولت فيها دور الاعلام كعامل مؤثر ورئيسي في تشكيل الرأي العام للمواطن، وأوضحت خطورة خطاب الكراهية والعنف الذي تصدر المشهد الاعلامي على مختلف وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ثم عرجت في تلخيص سريع، على بيان اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، في مارس الماضي بخصوص خطاب الكراهية والعنف في الإعلام الليبي، وكذلك ملخص سريع لتقرير المركز الليبي لحرية الصحافة عن رصده لخطاب الكراهية في بعض القنوات التلفزية خلال شهر فبراير.
قدمت ورقات عمل تناولت خطاب العنف والكراهية في الإعلام، ودور الإعلام في ترسيخ الاستقرار والسلام في مجتمعنا، والبداية كانت مع الأستاذ الاعلامي ورئيس المنظمة الليبية لمناهضة العنف وخطاب الكراهية سمير جرناز في ورقة بعنوان “متى تساهم القنوات التلفزيونية في إطفاء النيران في ليبيا؟” استهل جرناز ورقته بملخص سريع عن تاريخ الاذاعة والتلفزيون الليبي، ثم توضيح مفصل لخطاب الكراهية والعنف في القنوات التلفزيونية، وأسبابه ودوافعه، مشيراً لأهمية تبني خطاب السلام واحترام معايير وأخلاقيات المهنة، واختتام الورقة كان بأمثلة عن بعض القنوات الفضائية وبعض الاعلاميين الذين انجروا لخطاب الكراهية، وحاجتنا الملحة لميثاق شرف اعلامي يلتزم به الاعلامي والمؤسسات الاعلامية.
ثاني الورقات كانت من تقديم الأستاذ الاعلامي يونس الفنادي بعنوان ” تتبع رصد خطاب العنف والكراهية بالإذاعات المسموعة في مدينة طرابلس خلال الفترة من( 2012 إلى 2016) وهي دراسة استقصائية تحليلية لبرامج أربعة إذاعات مسموعة بمدينة طرابلس، وشريحة مبحوثة هي (المختصون الاعلاميون) و(المختصون الاجتماعيون) و(المستمعون)، عبر عرض مرئي شرح الفنادي خطوات الاستبيان التي اعتمدها لرصد أربع اذاعات مسموعة في طرابلس، والتقارب في الأراء بين جميع المبحوثين إلا في بعض النقاط التي دلت على وعي المستمعين بخطاب الاذاعات المسموعة، منوهاً لصعوبة الحصول على أرشيف البرامج لعدم توفره، ومؤكداً على أهمية العمل على دليل مهني للاسترشاد به فيما يخص المفردات والمصطلحات، وكذلك ميثاق شرف يتفق عليه الاعلاميين والقائمين على المؤسسات الاعلامية.
أما الورقة الثالثة فكانت من تقديم الأستاذ رامز النويصري، بعنوان “الفيسبوك الليبي وخطاب الكراهية”، وعبر عرض مرئي أخر قدم النويصري احصائية لمواقع التواصل الاجتماعي وأيها أكثر ارتياداً من الليبين، وجاء موقع الفيسبوك في المقدمة ولهذا أسباب شرحها النويصري، كما نوه لعدد الليبين من مرتادي الفيسبوك، وكيفية التحشيد التي تتم عبر ألية منظمة، وتأثير خطاب الكراهية وانتشاره السريع.
جاءت مداخلات جمهور الحاضرين تعقيباً وإضافة لما ورد في الورقات، وطرحت بعض الأسئلة التي تولى الإجابة عليها الأستاذين النويصري والفنادي.