اصدر المركز الليبي لحرية الصحافة، اليوم، الاحد 16 أبريل 2017، تقريره “رصد خطاب الكراهية في القنوات التلفزيونية” والذي رصد 9 قنوات تلفزيونية هي الأكثر تأثيراً في الصراع السياسي والعسكري الجاري لفترة سبعة أيام متواصلة بين 16 إلي 21 فبراير الماضي سٌجل خلالها 609 إخلالاً مهنياً. وقد شملت عملية الرصد للفترة أوقات الذروة ما بين الساعة 18:00 مساءاً وحتي 24:00 ليلاً لكافة القنوات المٌستهدفة بالبحث ، تم خلالها تحديد البرنامجين الرئيسيين والنشرات الإخبارية الرئيسية بكٌل قناة تلفزيونية.
وقال المركز في تقديمة للتقرير: “الإعلام دون مُثل أخلاقية عليا لايتجرد فقط من إمكاناته الرائعة للخدمة العامة، ولكنه يصبح خطراً فعلياً على المجتمع”. خير شاهد حي على هذه المقولة هو وضع الإعلام المنقسم في ليبيا، والذي تصطف وسائله بكل إمكاناتها في صفوف متقابلة مع أطراف الصراع في الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد منذ صيف 2014. فالمتابع للإعلام الليبي في الفترة الراهنة، يلاحظ مدى القصور والتخبط الذى يعانيه بكل وسائله، خاصة المرئي ، نظراً لدوره السلبي في تأجيج الصراع والحرب الأهلية بسبب تفشي خطاب الكراهية والتحريض على العنف من خلال الأشكال التلفزيونية المٌختلفة. وقد زادت حدة ذلك الخطاب الخطير في ظل الفوضي التي يعيشها قطاع الإعلام بسبب غياب السلطات المختصة المشرفة على وسائل الإعلام وعدم وجود لوائح لتنظيم الإعلام، الأمر الذي أدى إلى أولا إلى احتكار المال السياسي لقنوات خاصة بدعم من دول أجنبية لتوجيه الرأي العام نحو أجندة سياسية وأيدولوجية، وثانيا إلى استغلال قنوات الدولة من قبل بعض الأطراف المسلحة لتمرير أجنداتها مما ضرب بالنسيج المٌجتمعي وزاد من توظيفه كا أداة للانتقام والإقصاء وضرب الآخر.