:
كلما هتف المساءُ بالرحيل
يتصببُ عرق المغيب
يتدلى من أعلى سُرة الظمأ
حتى أسفل اللذةِ الخرساء ..!
:
وجهٌ لعنبٍ رجيم ينزفُ نبيذاً
فاقعُ البهجة
لذيذ الغناء ،
عوائهُ المكلوم ينزُ غيم الروح
على غُصنٍ شاخ من البكاء !
:
ذاك نبيذٌ يقتاتُ من روح مُعتقة
بالوجع ، وعبثٌ مُتصوفٌ
سادرٌ بخرافة الوهم اللذيذ ..
:
:
:
لعل أعذب الوصايا
هي ذاتها لا تحفل
بكراهية عنبٍ
يتنزهُ في المعاصي !؟
:
عنبٌ على كلِ باب
عنبٌ برائحة الغواية ،
عنبٌ على وسائد العطش
الآسن فوق أسرةٍ مولعة
ببخور اللهفة الجامحة ،
:
جائرٌ هذا الحبق
في قيظ الظهيرة
على نهدٍ لعنبٍ رجيم ..!
:
تلك فجيعة الواهمين
بعنبٍ رجيم ..
لا ينضجُ تحت لحاف الليل ..!
:
:
الخُمس … ليبيا