ها أنا أسألك الأمن ..
فتعطيني القلق
وأناديك من الظلمة أن تسكب لي شيئا من النور
فكأسي ..
طافح بالليل والظلمة .. لكنك تعطيني الظلام
ومزيدا من ظللام
أترى أني أخطأت الكلام
أم لذات اللفظ ضدان .. فمعنى
يتوارى في الحروف
مثلما يختبئ المقتول في ذاكرة الناس ..
ولا تبقي السيوف
عندما يعندها الدهر .. ومعنى
في الحتوف
حينما تصبح في قاموسك الأول ميلادا جديدا
وربيعا وسلام
ألهذا أنت تعطيني الظلام ..؟
قال لي أوقد ..
فمصباحك ريّان بزيت الحزن
والمشكاة في قلبك لم تبرح
وما أنت سوى المصباح والمشكاة في ليل الوجود
احترق
حتى ترى أنك موجود ..
وأن الليل صاغته المقادير ..
لكي تومض في ظلمته السوداء أضواء القناديل
بوجه العاصفة
أوقد المصباح يا هذا .. بنار المعرفة