نجاح المبروك
سألتُكَ…
بكل الخراب الذي حولنا
بحُفَرِ الشوارع
والمصابيح المظلمة
بالطريق التي لا تعرف النظافة
إلا قبيل زيارة رئيس (نتن)
بالمطبّات الكثيرة والنساء اللواتي مهنتهنّ الدّعاء!
برجال المرور
أعني (بأشباه رجال المرور)
الذين كلما مررتُ بهم أقرأ آيةً من سورة (يس)!
فيمنحني الرّب معجزة (أن لا أُرى)
لكنني أسرحُ أحيانا فلا أنتبه
وأركن سيارتي يمين الطريق….
أسألكَ بكل التّعب
بالمعاش الذي ليس يُطعمنا
وأقل قليلا من سعر الدواء
ببرد الليل
وسواد البرد..
بالكوابيس التي شقاء النهار
باليوم الذي كسيح ويدّعي أنه يجيد الرّكض
هل تعرف ماذا يعني ذلك؟
أسألك بالكذب الذي كبسولة فارغة
وننتظر كلما ابتلعنا… ها
ننتظر الشفاء
ننتظر الحياة
أسألك بالآه والتنهدات..
بالخراب الذي بلاد ترمي في البحر أبنائها
قربانا ربما للفاسدين
ويظل البحر رغم ذلك
محطتنا الأخيرة كلما شعرنا بحاجة لممارسة الغضب،
وأشياء أخرى.
أسألكَ بي
وأنا البقايا
الفتاتُ
اليباسُ
العراء
أنا التي انتحارُ السّلام
اختباءُ الحريّة
اكتئابُ الحقيقة
انتصارُ العبث
امرأةٌ تقول سأفعل غدا
فيتراكم الغد على الغد على ال…. غد
أسألكَ
تعال.