متابعات

مهرجان زلة يعود من جديد

الدورة 11 من مهرجان زلة للشعر والقصة
الدورة 11 من مهرجان زلة للشعر والقصة

انطلقت مساء أمس، فعاليات مهرجان زلة للشعر والقصة، في دورته الـ11، الذي يقام هذا العام تحت شعار (ليبيا وطن واحد لا يقبل التجزئة)، بحضور لفيف من الأدباء والكتاب الليبيين والمهتمين بالشأن الثقافي، وسط حضور أهالي المنطقة الذين ارتسمت على وجوههم البهجة وهم يحييون فعاليات هذا الدورة بعد انقطاع المهرجان لسنوات.

في وسط حضور جماهيري مفهم بالحبور، بالمسرح المفتوح، بدأ مدير حفل الافتتاح كلمته مرحباً بالحضور من مشاركين وأهالي المنطقة، ليطلب من مدير الدورة الحادية عشر للمهرجان، الدكتور عبدالله عبدالجليل محمد، الصعود للركح، وإلقاء كلمة الافتتاح، التي رحب فيها بداية بالحضور، وعودة المهرجان بعد انقطاع 14 عاماً مثمنا جهود الأهالي ومن قام على التنسيق والتجهيز لهذه الدورة، والضيوف من أدباء وكتاب، ممن حضروا للمشاركة في هذا المهرجان، في ختام كلمته طلب رئيس الدورة بقراءة الفاتحة على أرواح الأدباء والكتاب ممن أثروا المهرجان بحضورهم ورحوا عن دنيانا إلى جوار ربهم الكريم، وبالأخص شاعر الشباب الشاعر علي صدقي عبدالقادر، والشاعر محمد الهريوت.

الدورة 11 من مهرجان زلة للشعر والقصة
الدورة 11 من مهرجان زلة للشعر والقصة

عقب كلمة الافتتاح، صعد عميد بلدية زلة، الأستاذ علي عبدالجليل علي، للإلقاء كلمته، التي حيا فيها الحضور من ضيوف وأهالي، مثمناً الجهود التي بذلت من أجل عودة المهرجان بعد سنوات من الانقطاع، وفي ختام كلمته، داعى عميد بلدية زلة، وزارة الثقافة لاعتماد المهرجان ودعمه من أجل استمراره، وإثراء المشهد الأدبي والثقافي في ليبيا.

الدورة 11 من مهرجان زلة للشعر والقصة
الدورة 11 من مهرجان زلة للشعر والقصة

كلمة الضيوف من أدباء وكتاب، ومهتمون بالشأن الثقافي ألقاها الشاعر يوسف عفط، الذي بدأ كلمته بشكر حسن الاستقبال الذي لمس منذ أن الوصول إلى مدينة زلة، مباركاً عودة المهرجان بعد طول انقطاع. وعرج الشاعر يوسف عطف في كلمته على أهمية المشاركة في مثل هذه المهرجانات وطبيعتها الاهلية التي تضفي عليها خصوصية تميزها عن المهرجانات الرسمية.

الدورة 11 من مهرجان زلة للشعر والقصة
الدورة 11 من مهرجان زلة للشعر والقصة

بعد كلمة الضيوف، وكما كان مبرمجاً، طلب مدير ومقدم حفل الافتتاح من الشاعر الصيد الرقيعي الصعود للركح لإلقاء قصيدته (لا عشقها كالعشق) التي يتغزل فيها بزلة، يقول الشاعر الرقيعي في مطلعها:

عادت بأسمار الخريف شجون / وهفت باجنحة القلوب جفون
عهدي بها والليل أسلم ثغره / للنجم واستل الجبين جبين
لا عشقها كالعشق لا عشتقها / كالعاشقين وى الحنين حنين

على أن يقول:

حسبي بزلة أنني مجنونها / أفبعد زلة يحتيوك جنون
إن يرعو العشاق عن زلاتهم / فانا بزلتي دائما مفتون

الدورة 11 من مهرجان زلة للشعر والقصة
الدورة 11 من مهرجان زلة للشعر والقصة

ليصعد من بعد، نائب رئيس رابطة قبائل زلة بالمنطقة الشرقية، الأستاذ سالم حسن مرزوق، ليلقي كلمة الرابطة، التي يبدأها بالترحيب بالضيوف والحضور، شاكرا الجهد المبذول لعودة المهرجان ودعوة الرابطة للمشاركة في هذه الدورة. وفي ختام كلمته. في ختام الكلمة أعلن الأستاذ سالم مرزوق أن الرابطة ستوجه شبابها بمدينة زلة والمنطقة الشرقية للمساهمة والمشاركة في أنشطة المهرجان، ليكون من ضمن أولوياتهم.

الدورة 11 من مهرجان زلة للشعر والقصة
الدورة 11 من مهرجان زلة للشعر والقصة

الكلمة من بعد، انتقلت إلى رئيس تحرير مجلة (المشاعل الليبية)، الأستاذ نصر سالم الشريف، من مدينة اجدابيا، الذي رحب في بداية كلمته بالحضور والضيوف، شاركا أسرة المهرجان على هذه الدعوة، مركزا على أهمية دور المهرجانات الثقافي. ليختم كلمته بقوله: الجزء الأول من كلمتي كان باسم مجلة المشاعل الليبية، أما الجزء الثاني، فهو باسم مدينة اجدابيا، التي تبعث لكم بتحياتها ومباركتها عودة مهرجان زلة للشعر والقصة، وتقديمها ما تستطيع للمهرجان ومدينة زلة.

في أثناء الاستعداد، لتقديم غنائية مهرجان زلة، تحدث الشاعر محمد الربيعي، عن تاريخ المهرجان وفكرته من التركيز على الشعر والقصة، وسرد على الحضور كيف جاءت فكرة المهرجان، أثناء أحد المناط الثقافية بمعرض طرابلس الدولي للكتاب، العام 1999م، حيث عندما عرف الكاتب الراحل علي مصطفى المصراتي بانه من زلة، قال له: لماذا لا تقيمون نشاطاً في زلة، وخلال حديثهما، أخبره المصراتي – رحمه الله- أنه زار زلة ولم يطأها، فاستغرب الربيعي ذلك، ليخبره المصراتي، أنه أثناء خروج عائلته للهجرة مرت بزلة، وكان وقتها جنيناً في بطن أمه.

الدورة 11 من مهرجان زلة للشعر والقصة
الدورة 11 من مهرجان زلة للشعر والقصة

من بعد ترك المجال للكورال لتقديم غنائية زلة، التي كتب كلماتها الشاعر محمد الدنقلي، وقام بتلحينها الشاعر محمد الربعي، وهي غنائية تتكون من 12 لوحة غنائية، قدم منها 6 لوحات فقط.

بعد الانتهاء من غنائية زلة، تحدث الشاعر محمد الدنقلي عن العمل، وشكر كل من ساهم فيه من شباب وزهرات مدينة زلة، ليعقبه الشاعر محمد الربعي، لتقديم صورة عامة عم مناشط هذه الدورة، التي توزعن بين الندوات والقراءات في الشعر والقصة، وأن هذه المناشط ستقام في أماكن تختلف بحسب النشاط، بين القاعات والمسرح المفتوح والكثيب.

الجدير بالذكر إن المهرجان في صورته الحالية، انطلق في العام 2000م، كأمسية عرفت بأمسية زلة ليعتمد في العام الذي يليه؛ 2001، في 28 أكتوبر من ذات العام، كحدث ثقافي سنوي، باسم مدينة زلة، مهرجان زلة للشعر والقصة، شارك فيه العديد من الأدباء والكتاب الليبيين، إضافة إلى الأدباء والكتاب العرب، قبل أن يتوقف بسبب أحداث فبراير 2011م. الجدير بالذكر إن هذه الدورة كان من المزمع إقامتها العام الماضي؛ 2023م، لكن تقرر تأجيلها بسبب فاجعة درنة، نتيجة إعصار دانيال وفيضان واديها.

مقالات ذات علاقة

. فاطمة الحاجي تشارك في ندوة عن “المرأة والإرهاب”

المشرف العام

ليالي المدينة تكشف عن شخصيات ثقافية من طرابلس

مهنّد سليمان

عرض الفيلم الليبى “زهرة البنفسج” في مهرجان أسوان لأفلام المرأة

المشرف العام

اترك تعليق