غُفران جليد
أُتقن الرسم لأجفف ملامحك في صورة، وأملكُ الفصاحة الكافيّة لأكتُب فيك القصائد، أُجيد ترفَ التعبير عما يضجُ بهِ قلبي، وأحفظُ أبيات الغزلِ من قبل مجيئك
لُغتي في الحُب مختلفة جدًا..
ولكننّي خرساءٌ لا أبوح
لِيكن في علمك أنني
امرأةُ الهروبِ الأولى
أُضيع الفرص،
أخافُ المواجهة وخوضَ التجارب، والاقتراب..
لا أملك معرفةً مسبقة عن أُلفة الأرواح لأُقرر ما إن كُنت تناسبني أم لا، ولا أعلم شيئًا عنها سوى ما قرأته في بعضِ الكُتب..
كأن أجدك بقُربي كُلما احتجتُ لِمن يشاركني ضياعي ويسمعُ بعثرة أحاديثي، تركضُ لتمسحَ عني دمعةً توشكُ على الإفصاح عن ضيقي، تُلملم شتاتي،
وأن أراكَ ملاذًا آمنًا يضمُ قلبي المُرهق، تنتظرني؛ تكونُ حين لا يكون أحد
وتحفظُ تفاصيلي البسيطة، وتراها لا تُثمر مع غيرك ولا تليقُ بسواك.
رُبما وحسب اعتقادي المُلطخ بأبطالِ الرواياتِ الخيالية
تلك العلاماتُ فقط، هي التي ستدفعني إلى الخوضِ في حُبك رغم هروبي المتكرر.