:
في أمهِ الهاوية
يرحلُ بنا
ويشهقُ هذا الليل
كم من أحلامٍ راهبة
تتدلى خجولة على
بابِ عزلتنا
كزهرةٍ أنهكها الجدب
لها شهوة الضوء
تعالجُ زُرقةِ الظلام
حين لا وقت للحزن
فنمعنُ في التحليق
الفرح وحشتنا النائمة
عفرها الغناء في
الظلمةِ القارسة!
ينهشنا غياب الأحبة
مدججاً
بدهشةِ الريح
والموجةُ الصديقة
اللاهثة
بمجاديف الغيب
تقودنا لجزر التيه
تخبرنا من يعشق البحر
يقايضُ بالملح العاصفة
ومن شهقتها تسردُ موالها
ويظل الدراويش و حدهم
من سلالةِ الغرقى!
غريبٌ هو الليل
يوجعني وينأى خفيفاً
كلما اجتاحني
موج الغناء!
/
23 / أكتوبر 2019
الخُمس / ليبيا