من صمتِ مِرآتي
تُطلُّ،
تُحدِّثُ،
وتتوقُ لي:
“كم كنتَ عنِّيَ تبحثُ!
كم زُرْتَ جُرْمًا!
كم هجرْتَ فَضِيلةً!
كم جاوَزُوك هنا لأنّك تعْبَثُ!
كم ذكّرَتْك -سُدًى- بصدقِ يمينِها،
حتَّى حلَفْتَ وَكان فِعْلُك يَحنِثُ!
كم راوَدَتْك
فكنتَ تَتْبعُ ظلَّها،
وقديمُ عهْدِك يصْطفيكَ
وتنكثُ!
كَم ذَرْتَ في حقل الوصايا جنّةً؛
والآن تتْركُ جنَّتَيْكَ وترفُثُ!
كَمْ …!”
واستدارتْ كلُّ أنفاسي لها
وكأنني ميْتٌ لِتَوِّيَ أُبْعثُ
إنِّي أضعْتُكِ ذاتَ موتٍ حينَها
مذ قلتُ:
“في هذي الحياة سأََمْكُثُ”
نفسي،
أراكِ الآن!،
لا مرآة لي!!!،
في كلِّ زاويةٍ
ودمعُكِ يلهثُ
تبكي،
فأبكي،
غير أنَّ سكوتَنا
تَرَكَ المجالَ
لدمْعِنا يتحدَّثُ
المنشور السابق
المنشور التالي
حسن أحمد إدريس
حسن أحمد الطاهر إدريس.
تاريخ الميلاد: 20.06.1990.
من مواليد طرابلس الغرب، متحصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية عام 2012 من جامعة طرابلس-ليبيا، ويعمل الآن معيدا بها، كما أنه على مشارف إكمال درجة الماجستير من نفس الجامعة أيضا وفي ذات التخصص.
مهتم بالأدب عموما والشعر العربي خصوصا، وله ديوان مخطوط قد يرى النور قريبا، كما أن له مشاركات شعرية في عدة مهرجانات واحتفالات محلية ودولية وحاصل على جوائز في عدد من المسابقات الشعرية، وله أيضا مشاركات نثرية على هيئة مقالات في الزوايا المعنية بالأدب واللغة.
مهتم أيضا بفنون أخرى من أبرزها فن الخط العربي الذي يتقن بعض أنواعه.
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك