شعر

عندما الْتَقَيْتُ بي

من أعمال المصور أسامة محمد
من أعمال المصور أسامة محمد

 
من صمتِ مِرآتي
تُطلُّ،
تُحدِّثُ،
وتتوقُ لي:
“كم كنتَ عنِّيَ تبحثُ!
 
كم زُرْتَ جُرْمًا!
كم هجرْتَ فَضِيلةً!
كم جاوَزُوك هنا لأنّك تعْبَثُ!
 
كم ذكّرَتْك -سُدًى- بصدقِ يمينِها،
حتَّى حلَفْتَ وَكان فِعْلُك يَحنِثُ!
 
كم راوَدَتْك
فكنتَ تَتْبعُ ظلَّها،
وقديمُ عهْدِك يصْطفيكَ
وتنكثُ!
 
كَم ذَرْتَ في حقل الوصايا جنّةً؛
والآن تتْركُ جنَّتَيْكَ وترفُثُ!
 
كَمْ …!”
واستدارتْ كلُّ أنفاسي لها
وكأنني ميْتٌ لِتَوِّيَ أُبْعثُ
 
إنِّي أضعْتُكِ ذاتَ موتٍ حينَها
مذ قلتُ:
“في هذي الحياة سأََمْكُثُ”
 
نفسي،
أراكِ الآن!،
لا مرآة لي!!!،
في كلِّ زاويةٍ
ودمعُكِ يلهثُ
 
تبكي،
فأبكي،
غير أنَّ سكوتَنا
تَرَكَ المجالَ
لدمْعِنا يتحدَّثُ

مقالات ذات علاقة

خيبتك

عبدالباسط أبوبكر

حديث القمر في ليلة درناوية

المشرف العام

هجـوتك

عائشة بازامة

اترك تعليق