ويلٌ للشعر من شروقكِ
الأسطوري
لن تحسدكِ النساء وحدها وكفى
كل إناث الكائنات حُق لهن الغيرة والتذمر
كيف مشيتِ على قدميك من قبل ؟
وكيف لم يهرع الخلق لموكبك؟
ولم تبادر الحشود لحدائك ؟
ولم يتدافع الجند لحاشيتك ؟
هل أسفرتِ فيما مضى على أرض ولم تمطر ؟
وهل أشرقتِ على ربوع ولم يتفتق عليها صباحٌ جديدٌ ؟
وعلى أودية ولم تنبت وتمرع ؟
كان أجذر بك التاج باكراً بلا وصاية
لتنعم الرعية بدفء بزوغك في صقيع الشتات والنزوح
لأنك كلمة سواء لكل فُرقة
كحديث متفق عليه
وبيعة لامناص منها
ألهميني كرنفالاً يليق بترسيم عرشك
هاأنت توحين الزبور للرواة والكتبة
وتُسيّلين الأقلام من جفافها
وتُنزلين الصحف بعد رفعها
وتمنحين اللوح للحفظة والزوايا
وتبعثين التوحيد في
معابد الجمال
يليق بك تعالي الملوك في
تلميحهم المكابر
فكل مجامع الكلم في
صمتك البليغ
وكل إطلالة منك تجلٍّ
ووحي
وأي ظهور لك مهابة وتألّه
كأنك أحدث طريقة للتصوف
لهذا تغدو راياتك شملاً
وأيقونتك تيمناً
وحروفك تميمةً
وصورتك مطويةً
ودليلا
المنشور السابق
المنشور التالي
المهدي الحمروني
المهدي السنوسي بشير الحمروني.
مواليد أغسطس 1966م.
عضو رابطة الكتاب والأدباء الجفرة /ليبيا.
الكتابة: شعر ، نص مفتوح ، مقالة.
إجازة تدريس خاصة.
مدير مكتب النشر والمطبوعات بمكتب الثقافة بالجفرة.
مشاركات: أمسيات مهرجان الحرية، طرابلس، الجفرة، الخريف هون، زلة للشعر والقصة، أمسيات صحيفة نافذة القلعة.
نشر: الفصول، لا، الجماهيرية، الشمس، المؤتمر، الشط، المعلم، الزمان المغربية، الأخاء، نافذة القلعة، فسانيا، الجماهيرية.
مواقع الكترونية: صحيفة فسانيا، بلد الطيوب، منبر الأدب العربي.
إصدارات: من بقايا الليل، محيا راودته الآلهة للنبوة، مجاز تائه إلى الوحي، سؤال متعب من استفهامه، ماء دون وساطة الخزف.
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك