1
نَامَ أحدُهُم ولَمْ يستيقِظ ،
لم يستيقظ على الإطلاق ! ،
تُرى كيفَ هُوَ صُبحُهُ الغريب
. . . . . . . بعدَ ألفِ عام ؟! ..
– كم حَبَّةَ دواءٍ سيبتلِع ..
وكم هُوَ هائِلٌ إفطارُهُ الصباحيُ البعيد ؟! .
2
– في خبرٍ غيرِ عاجِل :
” الطاغيةُ على وجهِهِ يهيمُ في الصحراء ! ” .
– لكِنَّ أُمَّ السجينِ مِن عِقدينِ وأكثر ،
سطَعَتْ رؤياها كالشمس :
لأربعينَ خريفاً أو يزيد
سوفَ يحكمُكمُ الجلّاد ..
وسيقتلُهُ أخيراً شابٌ صغير ! .
3
– ” الغُولةُ أُنثى الغُول ؟ ،
ولسوفَ تهجعُ إلى بيتِ الحدَّاد ! ،
ليسَ لأنَّهُ ” نافِخَ الكير ” ! ،
بل لأنَّ
صدى الطَرقاتِ في أُذنيهِ
يشي بذلِك ! ..
” بذلِك ” تعني :
أنَّ الغولةَ تسكُنُ هُناك !!! .
4
– أيُّها الثّوَّارُ الوسيمون ،
أيُّها العُتاةُ الطيبون ! ،
كَمْ أحترِمُكُم وأخلعُ القُبعات ،
لكن ..
لا تتمادوا في الثورة أكثرَ مما يجِب ! ،
وإلا . . . تركتُ لكمُ البِلادَ
. . . . . . . إلى بِلادٍ مُنجَزَةٍ لِأرتاح ! .
5
كُتَّابُ الكلامِ المُسترخي ،
كاتِباتُ القحطِ والمجاعة ،
عبرَ كُتب الوِزارة
كانوا
يتبادلونَ الثرثرةَ والمديح ،
بعيداً عن
شِّعرِ الشّمسِ / الحقيقة ..
– هذا مِما كانَ عليهِ الحالُ
. . . . . . . . في زمنِ طُغاةٍ قَد أفلْ .
6
– بعدَ أن هَرَسوا القُبَّةَ في مطبخِ الأخبارِ
وأحالوها لِحَبَّاتٍ لِشذرات ،
نَجَت حَبَّةٌ واحِدة ،
اختفت في الدربِ المؤدي
إلى طاوِلةِ المُذيع ! ،
. . . . لن يَظهر الخَبَر ! .
7
– لا تترُكيني لِوحدي يا امرأة ،
لا تذريني لِبعضي
أكتُبُ الشِّعرَ في رأسي
ومِن حولي الظَلام ! .
في مدينة ” هون ” الليبية – 17 أكتوبر 2011 م