الطيوب
عن جين للطباعة والنشر والتوزيع، البيضاء، صدر للدكتورة صباح إبراهيم أبوشاقور، كتابها المعنون (البنى السردية في قصص زياد علي)، ضمن منشورات الدار للعام 2024م.
في هذا الكتاب، تتناول الدكتورة أبوشاقور، وكما يوحى العنوان، إلى معاينة البنى السردية، بوصفها ظاهرة من ظواهر الاشتغال السردي والخطابي، التي تفسح مجال التعرف على الداخل النصي وخارجه، وكشف المكونات الأساسية للخطاب وتفكيكه بنيوياً ودلالياً وتداولياً.
هذا يطلب وضع تصور يراعي خصوصيتها في أشكالها وتقنياتها وسرودها، التي تمنحها مكونها المتصل الخطي، الذي ينماز بمتابعة السرد والتحامه عبر متتاليات النص، أو ضمن مكونها المتقطع المتداخل المشيد لمخالفة التسلسل المنطقي لوقوع الأحداث، وعطفاً على برنامجها السردي الذي ينهض على تنوع أشكال الرؤية السردية عبر التحامها بتعدد الأصوات.
فيما يتعلق بتقنيات البنى السردية، فإن الكتاب يقف على الزمن، باعتباره أدق التقنيات التي تؤثر مباشرة في البنية العامة للقصة، المنظم لعملية السرد. هنا تأتي أهمية التحديدات الزمنية، المتجسدة في ثنائية العلاقة الموجودة بين الأزمنة الداخلية والخارجية للقصة، التي تمثل فسيفساء من السيمياء، حيث يقوم على التفاعل الكيميائي بين العناصر المختلفة، التي تشكل البنية الدلالية للنص.