طيوب عربية

نور الحق

(شهداء الوطن) من أعمال التشكيلي الليبي عبدالجواد المغربي
(شهداء الوطن) من أعمال التشكيلي الليبي عبدالجواد المغربي

لم أكن يوما بأعمى
او عن الحق عميت
بل وجدت الحق نورا فاهتديت…
وحين صار الحق جدبا،
في بلادي، ما ضللت الحق يوما
ما انتهيت…
بل زرعت سنابل الحق بقلبي،
فصار يطعم بالحقيقة كل بيت…
صار لحنا، في ربا النيل الأصيل
صار كأسا من مياه السلسبيل
قد شربت من هواه فانتشيت..
لم أكن يوما بأعمى او عن الحق عميت

قد تعلمت بأن الحق نور،
يهدي درب الحائرين..
قد تعلمت بأن الحق سيف،
في أيادي القادرين
كيف ضل الحق فينا؟
كيف صار الحق عجزا،
لا يخيف المعتدين..
صدقوني لست أدري،
كيف صار الحق نارا،
تحرق التاريخ قهرا،
تحرق الأيام فينا والسنين
كيف صار الحق
زيفا في شفاه الصادقين
أه ما أقسى الليالي،
حين تمحو كل مجد السابقين
لم أكن يوما بأعمى
أو رفيق الخائنين

كان فجر الحق دوما،
يبتغي سبل العلاء..
كان صلبا كالحديد…
ما تهاوى العزم فيه،
ما غدا يوما غريبا في ربى
الزمن العنيد
كم أظلته المعاني والكلام
كان رمزا للسلام
كان مأوى للقصيد..
أصبح الحق يعاني،
من جراحات الزمان
صار في أرض العروبة كالشريد

أيها الحق الذي تاه،
في أرض العروبة ثم تاه..
أنت في قلبي سنابل
نهر أحلامي رواه
أنت دين عشنا
فيه شربنا خيرا من هداه

مقالات ذات علاقة

“نوار الشمس” لا يغيب…..

المشرف العام

الفن التشكيلي الشاب يتألق في فضاء عمَّان

المشرف العام

دموع العابرين

مهند سليمان

اترك تعليق