شعر

كُنّ بِجِوَار الموقِد قَلِيلًا

من أعمال التشكيلي الليبي جمال الشريف (من معرض دمى)
من أعمال التشكيلي الليبي جمال الشريف (من معرض دمى)

صَدِيقِي فِي المرآة،

أَكْرَه ظِلُّك الْأَسْوَد الْعَنِيد

مِنْ أَيْنَ جِئْتَ أَيُّهَا الْأَبْلَه،

 غالبتني كَثِيرًا وانتصرت عَلَيْك.

كُنّ بِجِوَار الْمَوْقِد قَلِيلًا،

 حَتَّى نتَذَكَّر أَعوام الشِّتاء التِي جَمَعْتَنَا فِي برْد ستوكهولم العَنِيف.. شتاءات أَنْقَرَة الْقَدِيمَة وَعَشِق أبَاد الْمَدِينَة الْمُمْتَدَّة بِدُون أُفُق.. تَذْكُرُنِي عَاشِقًا أبوح بَوْلِه الْبَرْد وَاحْتَفِظ بِالْفُصُول الْأُخْرَى فِي جيبي المثقوب..

أَنْت شريكتي الوَحِيدَة فِي هَذَا الكَون..

انْتَظَر رِسَالَتَك كَي أُعَبِّر هَذَا الطَّرِيقِ

 وَأُسَيْرٌ إلَيْك

سأنتظرك وَانت تحزمين ايَّامِنا الْحُلْوَة واحلامك معك.

 أُحِبُّك وَأَنْت غارقة فِي جمر الشهوة

 وتحملين رِيح الْمَحَبَّة بين يديك.

شتاء ستوكهولم 2019

مقالات ذات علاقة

أيها الوطن الحبيب

عبدالحميد بطاو

هايكو ليبي – 1

جمعة الفاخري

  قمرٌ بدوي  !

مفتاح البركي

اترك تعليق