طيوب الفيسبوك

الشاعر حسن لقطع

الشاعر الشعبي حسن لقطع
الشاعر الشعبي حسن لقطع

هو حسن الفاخري، المشهور بحسن لقطع. وسبب شهرته بهذا الاسم أنه كان فاقدا لاصبعين من يده اليمنى -البنصر والسبابة-… يرجّح أنه ولد حوالي عام 1872م، إذ يروى أنه توفي عام 1952م، وكان قد تجاوز الثمانين من عمره

كان أميا لا يعرف القراءة والكتابة، ولكنه كان سريع البديهة متوقد الذهن والذكاء …لم تكن له حرفة غير الشعر، الذي أتقن صناعته، وبرع فيه، وضمن له العيش والشهرة الواسعة

قضى لقطع معظم حياته في مدينة اجدابيا، التي كانت ملتقى مشاهير الشعراء وفحولهم

يروى أن لقطع تزوج ثلاث مرات، وربما يؤيد ذلك هذا البيت من قصيدة قالها في هجاءه أحد شعراء قبيلته

ثلاث مهابيـّـات حَـرار

اللي يالقطع فاتنـّـك

ولم يتأكد لدينا انه تزوج بعد ذلك، حيث انه لم يترك أبناء من بعده.

اشتهر حسن لقطع بالهجاء القوي اللاذع. وكان الناس والشعراء يهابونه، ويفضلون عدم التعرض له، عدا الفحول منهم الذين يساوونه أو يفوقونه مهارة. لعل من أشهر مساجلاته الهجائية ما بدأ بينه وبين حمد بومير، وتطور حتى أدى إلى تدخل الشاعر الكبير بو فلاّقة، ونشوب الهجاء بينه وبين لقطع. وكان ذلك حينما لجأ أحد افراد قبيلة سعيط، ويدعى صالح خنفر، الى حسن لقطع، حاملا اليه بعض الهدايا، يرجوه أن يدفع عنه هجاء بوكير الذي قال فيه

خنفر طري يدوّر علي جديانه

وبطنه علينا بالعوج كليانه

فقال لقطع، مدافعا عن خنفر، ابياته التي أولها

علي اربعين طلاق لولا لولا

ان نسحن حمد بومير سحنة رولا

فتدخل الشاعر بوفلاّقة في الموضوع. وتبنى الدفاع عن بومير، ما أدى إلى نشوب الهجاء بينهما وانتج عدة قصائد مشهورة

ولعل الحديث عن بوفلاقة يسوق حتما للمقارنة بينه وبين لقطع في جانب آخر من جوانب شخصيتهما. وذلك أنهما وان كانا يتفقان في المرتبة الشعرية والشهرة، الا انهما كانا يختلفان اختلافا كبيرا في مظهرهما، فبقدر ما كان بوفلاقة- كما يروى عنه- شديد الاهتمام بمظهره ونظافة جسمه وهندامه، ويدل على ذلك حرصه على التطيب، وصبغ شعره، ودهن لحيته، وتكحيل عينيه، كان لقطع زري المظهر، غير مهتم بنظافة جسمه وهندامه

ولكن يجدر بالذكر أن هيأته المنفرة كانت تغطيها مهارته الشعرية وتغلب عليها، فكان محل تقدير أينما حل. ومما كان يروى أنه كان له مكان معروف في سوق مدينة اجدابيا، كان يجلس به ويلتف حوله المعجبون بشعره… وكان يحلو لهم مناوشته واثارته ضد مشاهير الشعراء خاصة، رغبة منهم في أن ينشب بينه وبينهم الهجاء، فيقع هو في الخصومة، ويحظون هم بالشعر.


المصدر: حساب فتحي فتحي، على الفيسبوك.

مقالات ذات علاقة

إحصائيات شعرية

المشرف العام

فلفلة وكمونة ..!!

ناجي الحربي

الخربشات = Graffiti

المشرف العام

اترك تعليق