قد نتهم بأنه مسنا ضرب من الجنون لو تكلمنا على الفكر الماركسي، وضرورته التاريخية في تحليل الواقع، فهو ليس بأيديولوجية فقط، كما إنه ليس بعلم فقط وليس بممارسة حزبية فقط.
وهو في تعريفه، فكرة التغيير الجذري لقلب العالم رأسا على عقب، في مجتمع لا طبقي، وهو المنظومة الوحيدة في العالم التي تربط الإنسان والمجتمع، وليس كأفراد نفسية، وهو المنظومة الوحيدة التي تربط الممارسة بالنظرية، وهي تمثل الطبقة العاملة الحديثة، لأن الطبقة العاملة الحديثة غير الطبقة العاملة العادية.
فالطبقة العاملة الحديثة، المجتمع عبئ عليها، أما العادية فالمجتمع هي التي تكون عبئا عليه، فالفكر البرجوازي في خانة والفكر الماركسي في خانة، لأن هذا الأخير يعتبر الإنسان والطبيعة في علاقة جدلية قابلة للتغيير، والإنسان كائن إنتاجي وهو قادر على تغيير الطبيعة.