1
عزيزي..
بالكثير والكثير..
من الحب.
وبعينين لامعتين..
ممتلئتين بنور يسع سماء المدينة بأكملها.
ويدين دافئتين عاطرتين
وكأنها حديقة أزهار.
بوجع كل الانتظارات
ولهفة الأشواق..
وشغف كل الحكايات..
وعذوبة كل الكلام..
وملوحة كل الدموع..
وبلسم كل الجروح..
وبالكثير..
والكثير منك.
كان لقاؤنا ..
وبشكل عشوائي
غير مخطط له..
وبدون ترتيبات.
ولكن..
كنا على أهبة الحب.
وضعت يدك..
بيدي.
ونظرت لعيني
وسألتني؛
كيف حالك؟
ما كان لي إلا أن اخبرك:
أحبك..
و. جدا
“أحبك”..
ليست مجرد كلمة.
إنها..
يدي.. تصافح يدك.
2
عزيزي..
ماذا سأفعل الآن؟
لا أعلم إن أخبرتك من قبل
بأني أملكُ حبالاً صوتية ضعيفة
سريعة التأثر..
سريعة العطب.
استيقظت صباحاً ولم أجد صوتي.
حاولت التمرن على بعض الكلمات
ولكن دون جدوى..
ظلت حبيسةً بجوفي.. أسمع صداها بداخلي.
ولكن الغريب في الأمر
كلما حاولت النطق باسمي
يهتز جسدي بالكامل..
وينطقك أنت.
لست محتاجة لصوتي..
ماذا سأفعل الآن؟
سأفترض بأني وهبت صوتي لامرأةٍ غيري..
تحتاجه أكثر مني.. وتجيد استخدامه.
ربما..
تصرخ بأعلى صوتي في وجه ظالم..
ولا تخشى في الحق لومة لائم.
ربما..
تضحك بكل قلبي.
ربما..
تبكي.. بكل حزني.
ربما..
تنطق بكلمةٍ واحدة
ولكن.. بزمانٍ ومكانٍ
محددين
دون
أدنى تأخير.
لستُ في حاجة إلى صوتي..
سأكونُ ريحاً تداعب أزهار حديقتك..
لتهديك عبيرها.
أو..
عصفوراً يهدأ على كتفك.
أو..
فراشةً ترقص أمام عينيك.
أو..
سيجارةً تشتعل بين أصابعك.
أو..
وسادةً تحمل رأسك وأفكارك.
أو..
أي شيء آخر.
لستُ في حاجة إلى صوتي
ولكن..
كلي.. في حاجةٍ إليك.
” أحبك “..
ليست مجرد كلمة
إنها..
حاجتي الدائمة إليك.