محمد الهاشمي عبدالقادر
لهذه الليلة
التي تشبهُ وجه محققٍ عجوز
لا يبالي بالعدالة
علميني يا امرأة
كيف يكون الرجلُ محظوظاً
ومن وجههِ المتسلسل
كـ مواءِ قطةٍ تلد
بعد منتصف الليل
كيف يصنعُ بيتاً بأعواد كبريت؟
وكيف يكونُ شاعراً
فقط بـشعرِ صدره
لأنكِ مُلهِمة
كـتقاليد القبيلة
كازدحام مروري في منتصف الظهيرة
وسط طرقات سبها
ولأنكِ فاتنة
كـشامةٍ تشبثت بـمؤخرة عُنق
ومُلفتة
كـالأعياد أيام الطفولة
وكـالأغاني القديمة
في مقهى رجلٍ عجوز
فقط هذه الليلة
علميني
بـالطباشير وعصا الخيزران
بـالصوتِ الذي ينتحل شخصية عطرٍ باهض
باللمساتِ الحانية
على رأس طفلٍ مشرد
وطلاءِ الأظافرِ بـلونِ الغروب
وأحمرِ الشفاه المصنوعِ من برميل نبيذ
كيف أكونُ محبوباً
كـقطعة ثيابٍ بـرائحةِ ميت
كـنكتةٍ أعجبتْ طفلاً
وكـليلةٍ تتبادل القبلات مع القمر.