خديجة عقيل الحمروني
جدارٌ ..
والكونُ محال
جدارٌ أول..
منذ اختار
الجد الأول سكناه
وسط الأطلال
جدارٌ ثانِ…
وهو يشيرُ بسبابته
يرسمُ دائرةَ “عمران”
كي يرصدَ شبحَ
الجنيات…السبع
وهو يتمتم بالمعوذات
ويقرأ الآيات المرتعشة
كي لا يخطئ..
فيبدلُ
نفيها.. باستفهام
جدارٌ ثالث..
ووصية للجدِ
العاشرِ
بعد المئةِ….
إياكَ ثم إياكَ
تقرأ .. أو تسأل
أو تقترب من
ذاك المتكور
خلف أكوام
الإسفلت
وأحجارِ
لا تُسقطُ تمرُ
ولا تبني.. للغد قباب
جدار رابع…
وصورة مولاي معلقة
بذات الجبةِ والجلباب
ومفاتيحُ الباب الصدئة
ترتعش بكف جهالته
وفي عمق العينين سراب.
جدار خامس ..
ويح أناي وسوط عقاب
يلاحقُ أضغاثَ الأحلام
…وتصدعُ بالجهة
اليسرى
وعواءُ الريحِ
المتسلل
عبر أفواه الحجاب
يصرخُ..
كالغربان صداه
ملعون
ملعوووون
ملعوووون ..
من يفتح
قفل الأبواب