رواية “القرود” أكثر كتب الصادق النيهوم حظاً وأقلها شهرة عربياً. أسلوب الرواية مثير للأعجاب، كتابة أقرب لفيلم وثائقي عن حياة قردة البابون وهي تواجه فهداً أطلقه مراقبون لسلوك القردة في غابات البودونجو شمال أوغندا. لم أقرأ رواية مشابهة في الأدب العربي، ولم أستسغ مقارنتها برواية مزرعة الحيوانات. الكتاب مختلف جداً ولا يؤنسن القردة، بل يضعنا أمام سلوك يُمكن متابعته في الأفلام الوثائقية عن نفس الغابة.
النيهوم نشر الرواية في السبعينيات ولم تنل أبداً حظها من القراءة، بالرغم من حظها الجميل في النشر، من الكتب التي أرجع إليها دائما للمتعة والضحك. طبعت من الرواية عدة طبعات.
بداية من دار الحقيقة ومن سلسلة كتاب الشعب وأصدرتها مكتبة 5 التمور – أصبحت دار برنيتشي- ربما هي من أكثر الكتب التي أقنيت طبعات عدة منها، إلى جانب التبر والشيخ والبحر.
هذه الطبعة هي الأجمل، والأكثر دقة برسومات الغلاف المقوى والخلفية والتنضيد غاية في الجمال للأسطر والفقرات بين دفتي الكتاب.