طيوب البراح

جدي

مع جدي (الصورة: مولدة بالذكاء الاصطناعي)
مع جدي (الصورة: مولدة بالذكاء الاصطناعي)

كانت فرح فتاة صغيرة، كانت دائما قريبة جدا من جدها، كان صديقها المقرب، ومعلمها، وصديقها، كانا يقضيان ساعات معا، يتحدثون عن كل شيء تحت الشمس، من أسرار الحياة إلى أبسط الأفراح.

في يوم من الأيام، توفي جدها الحبيب، تاركا فرح تشعر بالضياع والفراغ، لقد افتقدته بشكل رهيب، وصارت أكثر توقا إلى مشورته الحكيمة وحضوره الحار، وجدت نفسها جالسة بمفردها، تحدق في صوره القديمة، وتتذكر الضحك والحب الذي شاركاه.

مع مرور الوقت، ازداد شوقها إلى جدها قوة، فهي غالبًا ما تجد نفسها تحلم به في اليقظة، وتشعر بغيابه كوزن ثقيل على قلبها، ولم يقل الألم في روحها.

في إحدى الليالي، عندما كانت مستلقية في السرير، كان لديها حلم، في الحلم رأت جدها أمامها، مبتسمًا ومشرقا، أمسك بيدها وتحدث إليها، وأخبرها أنه كان دائما معها، يراقبها ويشجعها، استيقظت فرح وهي تشعر  بحالة من السلام والراحة، لم تشعر بها منذ وفاة جدها.

منذ ذلك اليوم، حملت ذكرى جدها معها، ويقينها أنه سيكون دائما معها، يراقبها من بعيد، وبالرغم من شعور الفقد الكبير، إلا أنها وجدت العزاء في معرفة أن حبهما لن يضيع أبدا.


مؤسسة كوين أكاديمي للتعليم الحر – البيضاء | تحت إشراف المعلمة: منى حماد.

مقالات ذات علاقة

كلمات

المشرف العام

صخب

المشرف العام

فرسٌ أصيلة

صفاء يونس

اترك تعليق