حسين نصيب المالكي
تعودت الروائية هيلانة الشيخ، أن تصدر رواية مع كل دورة سنوية من معرض القاهرة الدولي للكتاب. هذه الكاتبة والروائية السعودية من أصول فلسطينية، ولدت بالأردن بمدينة الرصيفي، وانتقلت للعيش مع والدها بالسعودية وهي طفلة صغيرة.
قرأت لها العديد من رواياتها، منها: امرأة أمسكت بذات الفعل، مريم، بماذا أخبر الله، والتقيت بها منذ سنوات في القاهرة، في المعرض الدولي للكتاب، وهذه السنة قرأت لها رواية (وفي الموت فتن)، وهي من منشورات أيبيدي.
هذه الرواية كتبتها وهي في الثانوية العامة، أي سنة 1989م، وأخذت أحداثها من فتاة حكتها لها اسمها هوازن، كانت معها في الصف الأول ثانوي حينها، تشكلت في رأسها خيوط الرواية وملامح أبطالها، ثم أعادت كتابتها في سنة 2007م، ولكنها لم تحظى بالنشر، ورفضت مرتان، حتى ضاع مخطوط الرواية في حقائب السفر، فجمعتها على جهازها للمرة الرابعة، لكن جهازها اخترق في سنة 2014م، لكنها لم تستسلم، بل ثابرت وعاودتها من جديد، حتى تمكنت من كتابتها في التاسع عشر من أكتوبر سنة 2021م، وغيرت عنوانها إلى (في الموت فتن)، وكانت أول تجربة للكتابة كما قالت عنها هيلانة، وهي رواية واقعية، حجبت نصفها مراعاة لأصحاب هذه الرواية، وهي الرواية السابعة التي نشرت لها، واستمتعت بالاطلاع عليها وقراءتها.
الرواية تختلف عن رواياتها السابقة، حيث كانت المرأة هي الضحية، وفي هذه الرواية الرجل هو الضحية.
هذه الرواية تحكي عن سائق مصري، اشتغل في السعودية سائقا عند عائلة سعودية لديها فتاة وقع في عشقها، حتى حرضها على الهروب معه، غير أنهما وقع في أيدي الشرطة السعودية، وزج به في السجن، وأنهت الروائية عملها بنهاية مفتوحة؛ هل الحكومة السعودية ستعدمه أم تطلق سراحه؟
رواية رائعة، يتطور أسلوب الروائية فيها عن الروايات السابقة، من حيث الأسلوب الذي ينبض بالحيوية والشعر.