إلى العزيز “فرج العربي”
أيها العربيد الملاك
والنديم الناسك
قيسك وهو يتأبّى على جنونك
مضى يُحلِّق لاكتشاف بعضٍ من تِلال خيالك القصيّ
فأورثك أرنبته البالونة
لتقاسمك الضحك الطفل
والليل الشفيف في الوهاد
بكامل أُبّهة بوحه
لم يُفرّط في كتابك من شيء
منذ ظللت تُلهِمه التصالح مع نفسه
في الّلاندم على الصفاء المُبتدأ
نحو نهرك هبطت الرعاة باكرًا من تخوم الجبل
وبوتق الأناضول خُلاصة عواء ذئابه في هدوئك الموحي
وأسرَّت الواحات الوادعة لواعج خريفها إلى أُلفة ضحكتك العفوية
وتنازعت سعيك العفيف من آخر المدينة عواصم وأرياف وقرى
وحنينٌ عتيقٌ ومخلص
لضفّتي “إقزير”
مازال قلبك الكريم الطروب
دليلك للحب
والدالُّ على حظوته
مختزلًا رقصةً مموسقةً وأبديّةً للبهجة
مازلتَ رضيًّا ومتشبّثًا بحميميّة المقهى
كأضعف الإيمان
بما يُؤتي قُربى الشعر
ونثر إخوان صفوك على حق المعنى
الجدير بالحياة
فما أقدس احترامك لحرمة الاحترام
لكل يدٍ صافحتك بمحبّةٍ
ولو عابرة
ودّان. 16 نيسان 2024 م