من أعمال التشكيلي بشير حمودة.
طيوب عربية

حصار الصمت

‏الصمت هنا يعانق الخراب،
‏أما الليل فحدث ولا حرج…
‏الأبواب مغلقة،
‏لا فرار….
‏إنه المصير الذي لم يرد في النبوءات..

‏الخفافيش في كبد السماء،
‏ترقص على الأشلاء المصفوفة
‏في نظام عجيب..
‏فماذا ستكتب أيها التاريخ،
‏أم ستكون صفحاتك خالية،
‏دون مداد…

‏الصمت ونحن،
‏وثالثنا الليل المطبق في زهو..
‏فماذا فعلت بنا أيها الصمت…؟
‏ماذا فعلت بعنترة، وصلاح الدين
‏وحطين؟
‏كيف حولتنا لدمى في أيدي أطفال الغرب؟
‏لماذا أسلمنا لك أنفسنا طوعا؟
‏لماذا حولتنا إلى مسخ؟
‏جعلت الليل حصارا،
‏ينبش قبور الموتى،
‏ويهدم قبور الأحياء…
‏كيف حولت الأرض إلى خراب؟
‏وجلست على كرسيك،
‏لنهتف باسمك ليل نهار…….
‏كيف حولت المعنى لأضغاث أحلام.؟
‏والحروف موات؟
‏كيف حولتنا لأخوة يوسف
‏فبعنا الدم الذي يجري في عروقنا
‏ببخس دراهم معدودة…
‏ولم نرحم دموع شيخا اسيفا…
‏أيها الصمت حنانيك
‏لقد فعلت كل ما تصبو إليه
‏فلماذا لا تتركنا نسيح في الأرض
‏نبحث عن شمس أو حتى نقطة ضوء
‏نبحث عن قطعة خبز
‏نبحث عن معنى للكلمات…

مقالات ذات علاقة

الشـوق مبراة! *

إشبيليا الجبوري (العراق)

أهمية الترابط بين الفكر التاريخي والرمزية اللغوية

إبراهيم أبوعواد (الأردن)

معرض الجزائر الدولي للكتاب إفتراضيًا هذا العام

مهند سليمان

اترك تعليق