دع للريح إصبعه
فشرخ الماء لا يرتق
وخيوط القمر بالية
هذه المسافة
بين الأسطر
وأبجدية الرمل
واهية
بين نسج الموج
وهدير الغابة
ينبجسُ توحش الأسئلة
احتراق طين
لا يكتب عليه
شيءٌ من المطر
يتشظى
قرب التراب
بعيدا من جذع ما ارتوى
فهزي أغصان القلق
يا عاصفة الصمت
كلما بتر صخَبُ الريح
كف يخضر ببطء
قرب نار لا تؤنس
رممي ذات المطر
الذارفة
على قارعة الفراغ
تمددي
بين الزرقة والزرفة
هدئ من روع الماء
النافر منك
كهلٌ هذا الليل
ما لم يوطنْ جنونك في أكُفه
ما لم يشنق القمر العجوز
قرب واحة لا تُسامرُ أحداً
ما لم يختصر المسافات
ما لم يلملم شظاياكَ
ما لم يباركْ ولادات جديدة
بين ريح ساكنة
وماء كَسُول