متابعات

ساحة السيدة مريم تحتضن حفل توقيع جادك الغيث

حفل توقيع رواية (جادك الغيث) للشاعر والروائي “محمد عياد المغبوب”

تشهد مدينة طرابلس القديمة خلال الآونة الأخيرة حركة ثقافية واسعة وزخما إبداعيا متواصلا فوسط حضور نخبة من الأدباء والكتّاب والمثقفين والإعلاميين احتضن البراح المقابل للمكتبة الطرابلسية بساحة السيدة مريم مساء يوم الخميس 8 من شهر فبراير الجاري حفل توقيع الشاعر والروائي الليبي “محمد عيّاد المغبوب” لأحدث إنتاجه الروائي الحادي عشر في مسيرته الأدبية المعنون (جادك الغيث) الواقع في 187 صفحة من القطع المتوسط الصادر عن شركة أسيل للطباعة والإعلان حيث قدمت الحفل السيدة “وسام أبو زقيّة”، وخصّ الروائي محمد المغبوب الطيوب بتصريح أعرب فيه عن بالغ سروره وامتنانه لكل من حضر مؤكدا بأنه كان حريصا بمناسبة إصداره الجديد على جمع الأصدقاء والأحباء من شعراء وأدباء وفنانين تشكيليين.

محورية الوقت
وأضاف المغبوب أن روايته ترتكز حول محورين اثنين لا ثالث لهما أولهما التصحر الذهني والعقلي للوعي الجمعي وتشعّب أبعاده داخل البنية العربية بوجه عام، وثانيهما عن ما سمّاه الروائي بالمادة السائلة والعسيرة المتمثلة في عنصر الوقت، وعلاقة المشيئة الإلهية بفكرة الكون الزمني وما يدور فيه إضافة لكيفية إيجاد صيغة متوازنة تُجنب حتمية الصِدام معه أي الوقت، وفي ضوء هذه المسألة تطرح الرواية تساؤلاتها أبرزها ما يجري في فلك الوقت لدى عقول وأفكار الآخرين حسب توصيف الكاتب.

ألية التداعي الحر
كما أشار المغبوب إلى أن عمله يحتكم للغة شعرية تستند لألية التداعي الحر الذي يستعيد بواسطته الكاتب عبقرية طفولته فما يتصوّره مخياله يخطه على الورق مباشرة، وينهض العمل على الثيمة الفنتازية أو الواقعية العجائبية التي يعالج فيها الخيال منزلاقات الواقع دون تحديد بداية أو نهاية معينة فالسقف الزمني للتداعي الحر مفتوح ومطلق، وعن علاقة عنوان العمل المقتبس عن القصيدة الشهيرة للسان الدين ابن الخطيب أوضح المغبوب بأن عنوان الرواية هي جملة دعوية لغيث الماء السماوي، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى يضيف المغبوب أنه ينزع في عمله الجديد نحو الفلسفة ومحاولة فلسفة ما يحدث في العالم، وهذا وفق المغبوب ما سيتناوله بتوسع أكثر في الجزء الثاني من الرواية التي سيحمل عنوانها تتمة البيت الشعري الشهير(إذا الغيث همى) إذ ستضم جملة من الاسقاطات لاسيما السياسية منها عما آلت إليه أحوال البلاد والعباد على الصعيدين المحلي والعربي.

مقالات ذات علاقة

يوسف القويري . . مسيرة ستون عاما

ناصر سالم المقرحي

نفحات الخير في المكتبات ألا فلتعرّضوا لها

المكي أحمد المستجير

انطلاق الدورة الثانية من المؤتمر العلمي الدولي حول تراث غدامس

مهند سليمان

اترك تعليق