سارة الشريف
يا عزيز قلبي..
البارحة.. كتبت لك نصا طويلاً..
من هنا.. إلى هناك.
ولكن..
قبل أن يكون ” هناك “
جررته للخلف وبسرعة..
وبضغطة زر مسحته.
هل تعرف لماذا؟
لأنه كان صادقاً زيادة عن اللزوم.
كان مظلما إلى حد ما.
كان بارداً بعض الشيء.
أردت أن اشعل في ظلامه شمعة..
ولكن الجو كان عاصفا.
حاولت ان أكذب فيه..
ولكن أمري كان مفضوحا.
لذلك..
اعتذر لك.
أما اليوم..
سأقوم بتجهيز سريري لأنام سريعاً.
لألحق بالحلم منذ بدايته.
فالطريق طويل من “هنا “..
إلى “هناك”.
سيكون الحلم عن طريق تحول إلى نهر.
لذلك ارتديت زي سمكة..
وسأنام بعنينين مفتوحتين.
أو ربما سيكون عن طريق تحول إلى سماء.
والآن..
أنا محتارة..
هل ارتدي زي طائر أم نجمة؟
المهم..
سوف ينام قلبي.. طويلا جدا.
والأهم..
أن تكون أنت هناك.
سمكة..
أو طائر..
أو نجمة.
وأنا.. بأي شكل..
سأكون على أهبة الحب.
وسيكون وجهك وجهتي.
“أحبك”..
ليست مجرد كلمة
إنها وسادتي التي..
تحملك برأسي.