عبدالوهاب قرينقو
(1)
دعك منهم
والزم طريق ذاك العشب..
لن تنحدر إلى ذاك الوادي،
ليس قبل أن تستأذن منكَ
طيور السلاوي وأم شميط..
والنحلاتُ إلى خليتها
عند باب الكهف تعود.
(2)
إن نمت ليلتكَ تلك
على شفة الهاوية
لا يعني ألا تحذر هذا النهار
من رصاصات طائشة
يطلقها جنديٌ صغيرٌ خائف
أو كلمة حب
تكتبها بعد غفوة قيلولة
على غبار بنطالك المتسخ
تجعلك تنهار عشقاً في مقام شقاء..
أو تعب ماء النبع البارد
في عين الجرماية، بعد عناء المسير
والعطش السهل الممتنع
بمحاذاة شجر التين ودوالي العنب الجبلية..
(3)
نحو البحر، عبروا وادي الناقة،
مررتُ من هناك ومروا،
غير أنهم مجرد أحذية مُطيعة،
َوأنا خيالٌ ارتدى هيكلاً
من بشرٍ تمردَ، فنفضَتهُ العائلة.
ليل الإثنين 11 ديسمبر 2023م
في مدينة هون