

هاأنا أشدُّ اليكٍ رحيلَ الكلماتِ
النازحة
كلما استحمُّت لكِ كطفلٍ
ضحوكٍ
من نشوةِ الماءِ
حين تعي خلوةَ براءِ تَعرّيها
من عباءةِ
مواريثِ القيظِ
تحت شلّال من رذاذٍ حفيّْ
أهشُّ لذكركِ الهاطلِ كمطرٍ
لعوُب
مثلَ دربٍ تائهٍ عن الدرب
وبئرٍ عطشى إلى وِردكِ
وصرخةٍ ذبلى في واديكِ
ونبعٍ مشوقٍ إلى قوافلِ إيحاءِ
مفرداتكِ
جئتِ فتخلّقَ أكسجينٌ آخرُ
حكرٌ على شهقةِ رئتي
وزفرِ حنينٍ مهيئٌ لصعدائها
بطاقةٍ قُصوى من النُبوّة
مؤذِناً بانبعاثي كفِنيقٍ من
حقولِ الرماد
وبركانٍ في وِهادٍ قاحلٍ
ومهجور
بوادٍ غيرِ ذي زرعٍ
في دهرٍ ذي متربةٍ
ستبقين لأني أخشى عليكٍ من
وِزرِ رقبتي أمام الله
ولأنكِ وحدكِ فكاكها عنكِ
وعن صَلفِ صدودكِ
بعتقها إليكِ من الرقِّ
أنا مسكينٌ ذو مسغبةٍ عظمى
لكِ
تمامي رهنُ أزركِ
وعقدتي بينَ يديكِ
وعضدي مِلكُ ربْتِ يمينكِ
وصَلْبي في التفاتكِ عنّي
وانتهائي
بخذلانكِ
المُريعِ
ليْ
____________________________
ودّان 13 تمّوز 2018م