الطيوب
بلوحة غلاف حملت عنوان (طائر الفينيق الفلسطيني)، صدر قبل أيام العدد 59 من مجلة الليبي، عدد نوفمبر 2023م، محتفيا بصمود غزة البطولي، من خلال أحد أعمال التشكيلي الفلسطيني “سليمان منصور”.
إبداعات العدد احتفت بموضوع الغلاف من خلال عملين تشكيليين، الأول من أعمال الفنان الفلسطيني رائد القطناني، والثاني من أعمال الفنانة الليبية نسري الحمر.
افتتاحية رئيس التحرير لهذا العدد، جاءت بعنوان (إنهم يعودون الغرب)، استعرض فيها بالتعليق والتحليل تصريحات كبار المسؤوليين الأوروبيين المؤيدة لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، غاضة الطرف عما يتعرض له سكان غزة من تدمير وقتل ممنهج، مشيراً إلى سياسة تهويد الغرب إعلاميا وفكريا.
الباحث الليبي امراجع السحاتي، يفتتح (شؤون ليبية) لهذا العدد، بالجزء الثالث من بحثه المعنون (الأدب الليبي بين العامية ولغات المكونات الليبية)، ومنه إلى (سحارية دويب) في حلقتها الثامنة، حيث يأخذنا الدكتور محمد المبروك ذويب، من ليبيا، في رحلة عبر التاريخ القديم، بدأت مع الدولة الرومانية واليهود، وانتهت في تاريخ اسم فلسطين.
في الحلقة الثالثة من (كنز الكلام) تستمر الرحلة مع كروم الخيل من ليبيا، في عوالم اللهجة الليبية، نطالع من بعد مقالة الدكتور محمد المعلول من ليبيا، البازين الأكلة الشعبية و(أوصاف الليبيين عند بعض الرحالة والمؤرخين).
ثلاث مقالات تضمنها ملف (شؤون عربية) في عدد المجلة، أولها جاء بعنوان (غزة وكفى) وعرض لمدينة غزة الفلسطينية تاريخا وواقعا ونضالا، المقالة الثانية، كانت في شكل حكاية عميد الأدب العربي، طه حسين مع الزجل، المقال الثالث والأخير، جاء بإمضاء الباحث الفلسطيني محمد الحزماوي، والذي تناول فيه النقود العثمانية في مدينة القدس في النص الثاني من القرن التاسع عشر.
في مقال مطول، كتب من تنوس الكاتب أحمد نظيف، عن (أفلام كرة القدم)، في ملف (شؤون عالمية) وحديث عن أفلام جمر كرة القدم ورمادها. لتتوقف المجلة في (كتبوا ذات يوم) مع مقطف من بحث الماجستير المعنون )الدعم الليبي للثورة التحريرية الجزائرية 1954 – 1962).
في (ترحال) لهاذ العدد يأخذنا التونسي حسين عباسي في رحلة إلى أفريقيا الوسطى، للحديث عن الوشم لدى قبائل المنطقة، في حلقة أولى تحت عنوان (الذات والموضوع). تقدم المترجمة المصرية سمية زاهر في (ترجمات) مقالة الباحث الأمريكي روبنسون ماير المعنونة (أسوأ يوم في تاريخ الأرض).
تفتتح المجلة ملف (إبداع) بحوار مع الأديب اللبناني محمد زينو شومان، أجراه الكاتب الحصفي المصري أشرف قاسم، في هذا الحوار يؤكد الأديب محمد شومان: نحن بحاجة إلى ثقافة النقد لا ثقافة الاتباع.
في النقد نطالع قراءة الكاتب سالم بوظهير النقدية، في تجربة القاص أحمد يوسف عقيلة، التي اختار لها عنوان (البرية في قصص أحمد يوسف عقيلة). وفي النقد أيضا نطالع نقد الدكتور عبدالحفيظ العابد، لنص (حكمة الأعمى) للشاعر الليبي مفتاح العماري، في تقنية السرد غير المباشر.
عربيا نطالع، رحلة الإنسان بحثا عن ذاته الظائعة، من خلال قراءة الكاتبة المصرية نشوى أحمد، لرواية (ملحمة رأس الكلب) للروائي المصري محمد أبوزيد. وعودة للأدب الليبي، في وقفة الكاتب الليبي محمد عقيلة العمامي، مع تجربة القاص والروائي الليبي محمد الأصفر، التي عنونها بـ(سهل الأصفر الممتنع). وإلى المغرب مع الدكتور محمد رحو، وقراءة في رواية (على مدارج التيه) للكاتب علي يحيى بنفارس.
من الأردن يكتب معاذ بني عامر عن (تفاهة البشر)، وعلى الصفحة المقابلة يكتب من فلسطين الكاتب فراس حج محمد عن مساحته الشخصية، وعن الأدب في ظل الحرب. أما الكاتب الليبي خيري جبوردة، يكتب عن علاقته بالكاتب والمفكر الليبي الصادق النيهوم، تحت عنوان (بابا نويل التسعينات)، وتحت عنوان (6 قصص قصيرة للأطفال) تكتب من سوريا ميادة مهنا سليمان، قراءتها في كتاب (سلسلة أحلام الأطفال) للكاتبة بسوم سلوم. وكما في كل عدد، تأخذنا الكاتبة سواسي الشريف في (جنة النص)، ومجموعة من النصوص الشعرية.
وفي (إبداع) نطالع أيضاً، الكاتبة العراقية إيمان صاحب، تكتب عن رواية (لا تقل وداعاً) لنهاد عبد جودة، ومقالة الكاتب الليبي أحمد ناصر قرين، المعنونة (هيا نواسي الصهاينة).
في (من هنا وهناك) تواصل المجلة مسيرتها في استعراض إبداع الأستاذ حسن الكرمي في كتابه (قول على قول)، وفي (قبل أن نفترق) وقفة مع رواية (غاندي)، وفي (أيام زمان) رحلة تعود بنا إلى العام 1934 على أسطح بيوت غدامس.
الجدير بالذكر، أن مجلة (الليبي) مجلة شهرية ثقافية تصدر عن مؤسسة الخدمات الإعلامية بمجلس النواب الليبي، يرأس مجلس إدارتها “خالد مصطفى الشيخي”، ويرأس تحريرها الدكتور “الصديق بودوارة المغربي”. الأستاذة “سارة الشريف” تقوم بمهام إدارة التحرير، والمجلة من إخراج “محمد حسن الخضر”.
